إثر اعتذار الإعلامي الكبير محمود سعد عن تقديم حلقة من برنامج "مصر النهارده" مع الفريق أحمد شفيق، واتبع ذلك بتقديم استقالته من التليفزيون المصري، قائلا إنه لا يقبل إملاءات من أحد، ولا يقبل أن يحاور شخصًا ترفضه جماهير ثورة 25 يناير التي غيرت وجه مصر، قال المذيع تامر أمين إن برنامج "مصر النهارده" ليس محمود سعد، ولكنه أكبر من سعد ومنه ومن أي أحد!
وأكد أمين أنه ضد اختزال البرنامج في شخص محمود سعد، فقد قام البرنامج - من وجهة نظره- على مجهوداته هو وسعد وخيري شلبي معًا، ولا تعني استقالة سعد أن البرنامج سوف يتوقف أو يتم إلغاؤه.
ولم يستطع أمين أن يخفي ضيقه، ولا غضبه من الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها سعد، وعمد في حديثه إلى التقليل من أهمية سعد وإمكانياته، في بداية أول حلقة تذاع "من مصر النهارده" بعد استقالة سعد، وبدا كمن يدافع عن انهيار البرنامج أو يتوقع ألا يقربه المشاهدون بعدما أسهم طوال أيام الثورة في تضليل الرأي العام واستضافة كل من يريد أن يهاجم الثورة والثوار، ولم يغير من لجهته - قليلا- إلا بعد انتصار الثورة الكاسح وإزاحة أنس الفقي وزير الإعلام السابق الذي يحاكم حاليا بتهم الفساد والرشوة وإهدار المال العام.
جدير بالذكر أن تامر أمين محسوب على النظام السابق، وجميع مواقفه كانت تصب في دعم هذا النظام واستمرار الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقد توقع الجميع أن يخبو نجمه بعد رحيل مبارك، وهو ما يبدو أن تامر أمين يقاومه بقوة، ويحاول اللعب وفق مفردات المرحلة الجديدة، لكن هل سينسى ثوار 25 يناير تاريخه السابق؟!.. لا أعتقد.
