جـ- إستكمالا من المتظاهرين لعميلة التظاهر تمت الدعوة إلي مظاهرة من
كافة الفئات والطوائف عقب صلاة الجمعة والتوافد علي الميادين الرئيسية
في بعض المحافظات بالإضافة إلي ميدان التحرير وبالأدق في كافة
المحافظات وبأعداد كبيرة وكان التعامل الشرطي معها بنفس الطريقة التي
حدثت يومي 26,25 حيث توجهت نفس التشكيلات وبذات التوجيهات من
الأمن المركزي وفرق الأمن وعناصر من الأمن العام ومباحث أمن الدولة
لمتابعة الموقف بالإضافة إلي قيادات الأمن المركزي في الإدارة العامة
وفي المحافظات ومديري الأمن من الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي
ومديري الأمن المركزي ومديري الأمن بالمحافظات وقيادات المباحث الجنائية
وفي هذه المظاهرات وأعقاب صلاة الجمعة توافد أعداد كبيرة وضخمة لم
تكن متوقعة علي الإطلاق ولم ترد المعلومات بها من قادة القطاعات وكانت
تطالب بإسقاط النظام ثم بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين تتوجه إلي
بعض الأماكن العامة ومبني التليفزيون ووزارة الداخلية ومجلسي
الشعب والشوري ومقر الحزب والمتحف ولم تستطع القوات تفريق هذا
التظاهر لضخامة الأعداد بصورة تفوق كثيرا التشكيلات الموجودة والتي
تفوق إمكاناتهم فضلا علي أثر المجهود البدني الذي بذلوه في يوم 25/1
فأجريت إتصالا تليفونيا بالسيد رئيس الجمهورية لما شعرت بخطورة
الموقف وقمت بالإتصال نحو الساعة الرابعة عصرا. واضاف: أخطرت
بالموقف وحقيقته وخطورته وعجز الشرطة عن مواجهة الموقف وطلبت
منه ضرورة إعلان حظر التجول حتي نتمكن من إستكمال مسيرة السيطرة
علي الموقف فطلب مني الإتصال بالسيد المشير وزير الدفاع فأخطرته حيث
أحطته علما بحقيقة الموقف وتوجيه السيد الرئيس فأبلغني بأنه سوف
يتصل بالرئيس ثم صدر قرار بحظر
التجول وبدأت تشكيلات القوات المسلحة في النزول للميادين في فترة
المغرب تقريبا وتولت قوات الحرس الجمهوري تأمين التليفزيون وقامت
قوات الشرطة الموجودة في الميادين بالتجمع بدلا من التفرق بعد أن أصدرت
الأمر إلي قائد الأمن المركزي اللواء أحمد رمزي وأبلغته بأن يحث القوات علي
عدم ترك مواقعهم ومحاولة إستدعاء العناصر التي تركت مواقعها خشية من
تعدي المتظاهرين عليها ثم بدأ عدد من المتظاهرين كبيرا في محاولة لإقتحام
مبني وزارة الداخلية وقامت تشكيلات الأمن المركزي المكلفة بتأمين الوزارة
من خلال الغاز ومحدثات الصوت بالتعامل معهم ولكنهم لم يتفرقوا
فإستشعرت خطرا علي الوزارة فإتصلت برئيس أركان حرب القوات
المسلحة وطلبت منه المعونة في تأمين المبني وأرسل عددا من القوات
المسلحة بمدرعاتها لتأمين الوزارة ثم إنتقلت إلي مكتبي بمدينة نصر بمقر
مباحث أمن الدولة بتأمين من القوات المسلحة وكان ذلك فجر يوم السبت.