الجمعة، 25 مارس 2011

إسرائيل تترحم على مبارك



الموقف يتسم بالتوتر في قطاع غزة، فبعد المجزرة التي ارتكبتها القوات 
الاسرائيلية وراح ضحيتها عشرة شهداء ثلاثة منهم اطفال، قبل ايام معدودة، 
واصلت الطائرات الاسرائيلية غاراتها امس وقصفت مواقع مدنية في استعراض 
للقوة الهدف منه مواصلة ارهاب ابناء القطاع.

تقول صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها إن المقاومة الفلسطينية اطلقت 
صاروخ 'غراد' على مدينة اسدود الساحلية في تأكيد اضافي على انها 
لا تخشى التهديدات الاسرائيلية، وتملك من الصواريخ ما يمكنها من الوصول 
الى العمق الحيوي الاسرائيلي.

الحكومة الاسرائيلية تشعر بالقلق من جراء هذا التصعيد، خاصة بعد انفجار
قنبلة زرعها رجال المقاومة قرب محطة للحافلات في القدس المحتلة ادى الى 
مقتل شخص واصابة عشرين على الاقل، وذلك للمرة الاولى منذ سبع سنوات.
فهذه العملية تكشف عن اختراق كبير للأمن الاسرائيلي بعد فترة من 
الهدوء استرخت عضلاته بسبب قيام السلطة الفلسطينية وقواتها الامنية 
بدور كبير في مكافحة حركات المقاومة، واعتقال الناشطين من عناصر 
حركتي 'حماس' و'الجهاد' الاسلامي، وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة
'فتح'.

وتضيف الصحيفة إن التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على قطاع غزة على غرار 
ما حدث في شتاء عام 2008، 'لانهاء' حركات المقاومة، وحكم حركة 
'حماس' على وجه الخصوص، تواصلت في اليومين الماضيين حيث قال 
سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لا مناص من حرب 
واسعة النطاق

على القطاع في حال ظل التصعيد على حاله، ونقلت عنه صحيفة 
'معاريف' تأكيداته بعد سقوط صاروخ 'غراد' في محيط مدينة بئر السبع 
فجر امس، وآخر على ميناء اسدود بانه 'لا يجد اي حل آخر غير شن حرب 
واسعة تكون شبيهة بحرب الرصاص المصبوب'.

ما ينساه الاسرائيليون، وهم يهددون بغزو القطاع مجددا، امران اساسيان: 
الاول ان اي عدوان جديد، وفي مثل هذا التوقيت لن يكون سهلا وسيواجه 
بمقاومة شرسة، واطلاق صواريخ يمكن ان تلحق خسائر بشرية في 
اوساط الاسرائيليين، والثاني ان مصر التي ايدت العدوان السابق، وشددت
الحصار على القطاع، لم تعد تحكم من قبل الرئيس حسني مبارك 
ونظامه المتواطئ.

ولعل تصريحات وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي الذي خلف احمد 
ابو الغيط، التي حذر فيها اسرائيل من شن اي عملية عسكرية على قطاع غزة 
هي انعكاس واضح لحدوث تغيير في الموقف المصري، وهو التغيير الذي 
اعطى مفعوله فورا ودفع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الى 
المسارعة لتخفيف لهجة تصريحات شالوم بقوله 'سنعمل بحكمة حفاظا 
على الهدوء في المنطقة'.

اسرائيل لم تعد تتصرف بالغطرسة نفسها التي كانت تمارسها في زمن الرئيس 
حسني مبارك، وباتت تدرك انها أصبحت مكروهة على الصعيد العالمي بعد 
نسفها لعملية السلام والاستمرار في الاستيطان تحديا للمجتمع الدولي. واي 
عدوان جديد، وفي هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغييرات وثورات 
ديمقراطية، سيواجه بفورة غضب عارمة، خاصة من قبل الادارة الامريكية 
والحكومات الاوروبية الاخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe