السبت، 16 أكتوبر 2010

الفخرانى: أصبت بالاكتئاب عندما اعتزلت التمثيل عاما



عقد أمس، الجمعة، مؤتمر صحفى فى مسرح أبو ظبى، فى إطار فعاليات اليوم الثانى لمهرجان أبو ظبى السينمائى، وخصص المؤتمر للاحتفاء بالنجمين يحيى الفخرانى ويسرا، وأدار اللقاء النجم خالد أبو النجا، وحضره العديد من الصحفيين المصريين والعرب، كما حضرت الدكتورة هالة سرحان، والنجمة الكبيرة لبلبة للمشاركة فى الاحتفاء بالنجمين، ودار النقاش حول مشوار الفخرانى ويسرا السينمائى واختياراتهما الفنية، وآرائهما فى الكثير من الأمور والظواهر الفنية.

وتحدث الفخراتى بتلقائية وخفة دم شديدة ساهمت إلى حد كبير فى جعل اللقاء حميميا، وأقرب إلى الدردشة الإنسانية التى بدأها خالد أبو النجا، مؤكدا على أهمية هذين النجمين، وتأثيرهما على أجيال مختلفة وكيف كان حلما بالنسبة له أن يجلس معهما أو يجمعه عمل فنى بالاثنين.


وسأل خالد النجمين عن النجوم الذين أثروا فى مشوارهما والآخرين الذين كانا يرغبان فى الوصول إلى مكانة مماثلة بالنسبة لهما، وعلقت يسرا كنت أتمنى وأحلم بالعمل مع النجمتين فاتن حمامة وهند رستم، ولكن هذا للأسف لم يحدث، إلا أننى شرفت بالعمل مع النجمة الكبيرة والعملاقة شادية وأيضا مديحة يسرى، وحلمت بأن أملك جزءا بسيطا من تألقهما وسحرهما فهما من الأجيال التى علمتنا، وتركت أعمالا محفورة فى وجداننا، أما النجم يحيى الفخرانى فعلق مازحا بالتأكيد لم أحلم يوما أن أكون رشدى أباظة "لأنى أكيد بالشكل هكون بهزر"، ثم استرسل قائلا: "أثر وشكل وجدانى أكثر المجتمع المصرى بكل تحولاته، ولكن الممثل الذى كان يعجنى أداؤه هو النجم العبقرى نجيب الريحانى".


أما عن اختياراتهما الفنية وكيف تطورت بمرور الأيام قال الفخرانى: "لم أحلم يوما أن أكون ممثلا محترفا، ولذلك حرصت لفترة من الوقت على ممارسة مهنتى كطبيب، وكنت أخشى ألا أستطيع العيش من فلوس الفن، لذلك فى إحدى المرات قررت أن أستسلم لنمط وطبيعة الحياة، وأخذت إجازة عاما كاملا من التمثيل، ويضحك يحيى موضحا وهذه الفترة التى فقدت فيها وزنا دون عمل ريجيم، وذلك لأننى أصبت بالاكتئاب، وسرعان ما عدت إلى التمثيل الذى أظن أننى لا أستطيع العيش بدونه، حيث أصبح من الحتمية أن أمثل.


وأضاف الفخرانى زادتنى الحياة خبرة وأيضا تجاربى وخبراتى الحياتية، وهو ما ساهم فى تشكيل اختياراتى، وأيضا التطورات الحادة التى يشهدها المجتمع المصرى وانعكاساتها على الحياة الاجتماعية، وأرى أن الفنان مثل الإسفنجة التى تمتص كل ما حوله.


أما يسرا فقالت: "لم أحلم يوما أن أكون ممثلة، أو أصل إلى كل ما حققته فى مشوارى، وكل ما أذكره هو أننى كنت طفلة مولعة بالتقليد إلى أن بدأت مشوارى الفنى، وأؤكد أن أصحاب الفضل على كثيرين وساندونى وتعلمت من كل النجوم الذين عملت معهم، لكن بصراحة كنت أمثل دون أن أركز فى مسألة الاختيارات ونوعيات الأدوار، إلى أن تعرفت بيوسف شاهين فى الثمانينات ويومه قال لى ربنا أعطاك موهبة يجب أن توظيفها بشكل صحيح يضيف إليك.. وقد كان ومن وقتها أحرص على اختياراتى".


وأوضح الفخرانى أنه يستمتع أكثر بالأدوار البعيدة عن شخصيته الحقيقية، لأنها تأخذه إلى عوالم مختلفة. وعن الرقابة وتأثيرها على الإبداع ومصطلح السينما النظيفة تساءلت يسرا قائلة: "لم أقتنع يوما بهذا المصطلح، فالفن هو الفن، والنظافة من وجهة نظرى تكمن فى احترام ما يقدم على الشاشة ومراعاة الجمهور"، أما النجم يحيى الفخرانى فأضاف نرى الكثير من الأفلام الأجنبية والمليئة بالمشاهد الجريئة، ولكن هذه الأفلام تعكس طبيعة مجتمعاتها، وتساءل هل تعتقدون إذا ذهبت مثلا إلى هوليوود وطلب منى تقديم فيلم به مشاهد جريئة أننى سأستطيع؟ وأجاب الفخرانى بالتأكيد لا، لأننى ببساطة أجسد مجتمعى وشكل العلاقات فيه على الشاشة.


وقال الفخرانى أما فيما يتعلق بمسألة الرقابة "فأنا وجيلى عشنا عصرا يعرف الرقابة، ولا أنسى كيف كان المخرج محمد فاضل يؤجل إنهاء بعض الحلقات ويسلمها فى آخر لحظة حتى لا تمر على رقابة التليفزيون، ولكن الإبداع الحقيقى يوجد دائما خصوصا لو كانت هناك رغبة حقيقية".


وتحدث النجمان عن السينما المستقلة وانعكاسها وتأثيرها على الحالة العامة للسينما، وأيضا عن التطورات التى تقوم بها السينما الأمريكية لمواجهة الهيمنة الفضائية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe