أكد الفنان صلاح السعدنى أنه سيقدِّم مع زميله محمد صبحى ورقة عمل مشتركة للدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، لمطالبته باتخاذ إجراءات تستهدف إعادة النشاط الفنى والرياضى والثقافى للمدارس الحكومية خاصة العريقة منها، وأوضح "السعدنى" أنه اتفق، خلال لقائه أمس مع "بدر" بمكتب الأخير بوزارة التعليم، على عقد لقاء آخر بينهما لتسليمه ورقة العمل المشتركة، مضيفاً أن الأخيرة ستحمل أفكاراً من شأنها أن تعيد الحياة إلى المدارس فى حال دعم الوزارة لتطبيقها.
وأضاف "السعدنى"، فى تصريحات خاصة إن لقاءه بوزير التعليم أمس لم يكن ينصب فقط على أحوال مدرسة "السعيدية" بالجيزة، وإنما تطرق لكيفية البحث عن طرق لإعادة النشاط المدرسى بكل أشكاله حتى تعود المدارس لممارسة دورها فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، حينما كانت "مفرخة مواهب" لمصر فى جميع المجالات.
وتابع السعدنى "من الأفكار التى اقترحتها على الوزارة أن يكون هناك توأمة بينها وبين وزارة الثقافة بحيث يتحول طلبة المدارس إلى جمهور للمسرحيات التى تعرض بمسارح الدولة وقصور الثقافة"، وأضاف "اقترحت على د.بدر أن يعود كل فنان منا إلى مدرسته لإحياء النشاط الفنى بمسارحها بحيث أعود أنا للسعيدية وسعيد صالح للخديوية وهكذا".
وأكد أنه طلب لقاء الوزير لسببين، الأول الاطمئنان على حالته الصحية بعد إجرائه عملية جراحية، والثانى اكتشافه لجوء مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة إلى تأجير مسرح مدرسة السعيدية لجهات من خارج العملية التعليمية، وقال "خلال اجتماع لأعضاء جمعية خريجى المدرسة اكتشفت أن الطلاب محرومون من الدخول للمسرح وأداء الأنشطة الفنية، وهذه كارثة بكل المقاييس لأن هذه المدرسة تخرج منها يوسف وهبى وأحمد مظهر وأحمد خليل وغيرهم".
وتابع "عندى أمل فى أن يتبنى أحمد زكى بدر نقل تبعية المسرح من المديرية التعليمية إلى إدارة المدرسة مع السماح للطلاب باستئناف العروض المسرحية عليه"، واعتبر "السعدنى" تدهور الأنشطة المدرسية سبباً فى كل المشكلات التى يعانيها المجتمع، مضيفاً أنه سيحمل على عاتقه مسئولية إعادة المسارح المدرسية.
وقال "حينما دخلت مدرسة السعيدية عام 1956 كانت تزاملنى مواهب فى الإعلام والرياضة مثل مرسى عطا الله الرئيس السابق لمجلس إدارة الأهرام وعبد الواحد عبد العزيز بطل مصر فى الاسكواش وعادل هيكل حارس مرمى الأهلى وشاهين حارس الزمالك"، مشدداً على نيته ألا تقتصر أفكاره هو و"صبحى" على النشاط الفنى وإنما تمتد للرياضة والإعلام والثقافة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<