تمضي بخطي واثقة علي طريق النجومية.. تتصدي للأدوار الصعبة في الأعمال الكبيرة متسلحة بقدرة علي الاكتساب والتعلم ، يساعدها علي ذلك موهبة أصيلة تفتح الباب أمام مشروع نجمة تسطع في سماء الفن.. إنها يسرا اللوزي أو شيرين مذيعة الجماعة وحبيبة أشرف وكيل النائب العام.رأي البعض أن قصة حبها في الجماعة كانت تتم بنوع من البرود الذي أفقد العلاقة حميمتها ، وهو ما تفسره بمضمون الشخصيتين وانشغالهما بواقع عملي لا يلغي حبهما بل يخفيه في خضم الاهتمامات الواعية من الطرفين، وكذلك لتركيز وحيد حامد علي حياة حسن البنا، مما أخفي الخط الدرامي الرومانسي في العمل رغم كونه الوحيد الذي يرطب أجواء الجماعة.
وعن ذلك بدأت حوارها قائلة:
- لقد حدث ارتباط ولقاءات بين العائلتين وبعدها انشغل هو بتحقيقاته مع أعضاء الجماعة وقراءته وبحثه فيما هو متعلق بها كما انشغلت هي بعملها كمراسلة ثم كمذيعة وهو شيء طبيعي في مثل هذه الظروف فليس من الضروري ان يحدث ارتباط سريع بين أي اثنين، فأنا أري أن الأمور كانت تسير بصورة طبيعية.
انشغال شيرين وأشرف بعملهما علي حساب مشروع الزواج ألا يعطي انطباعا بأنه مجرد ارتباط عقلي بعيد عن العاطفة؟
- هما يحبان عملهما وتقديس العمل والاهتمام به ليس عيبا ولكن هذا لم يكن علي حساب مشروع زواجهما والدليل أنهما سافرا للفيوم معا واتفقا في كل شيء، وبدا من طريقته وطريقتها مشروع الحب بينهما وقوته ورغبتهما في اتمامه، ونفس الحال كان ينطبق علي جدها ووالدته اللذين كانا يؤيدان مشروع زواجهما.
حدث اختفاء لشخصيتي شيرين وأشرف والتركيز علي حياة حسن البنا هل ترين أن هذا أثر علي تفاعل الجمهور مع هذه العلاقة؟
- لا من قال أنهما اختفيا؟ إنهما يظهران وطبيعة مثل هذه المسلسلات والطريقة التي اتخذها الكاتب وحيد حامد في البناء وهو وجود خطوط متعددة وكثيرة بالطبع هناك خطان اساسيان هما حسن البنا والجزء التاريخي والجزء الحديث بما يحدث حاليا وقصة الحب وأنا لا اتفق مع فكرة الاختفاء هذه.
علاقة شيرين وأشرف تعتبر الخط الدرامي الوحيد في المسلسل ما رأيك؟
- هي الخط الرومانسي الوحيد وربما يكون السيناريست وحيد حامد قد قصد به تلطيف الاحداث السياسية التي تشاهدها طوال أحداث المسلسل، ولكن هناك العديد من الخطوط الدرامية الاخري تضمنتها احداث المسلسل، كانت أكثر عمقا من الخط الرومانسي الذي جمع شيرين وأشرف فالمسلسل مليء بالشخصيات والأحداث.
كيف كان استعدادك لتقديم مشاهد شخصيتك كمراسلة ومذيعة؟
- في البداية استعنت بالورق الذي كتبه السيناريست وحيد حامد ورأيت طريقة رسمه لشخصية شيرين سواء كانت مراسلة أو مذيعة وتعرفت منها علي طبيعة هذا الجزء وبعدها بدأت في الاستعانة بتجربتي في البرامج التي يتم استضافتي فيها ولقاءاتي بالمراسلين وكيفية اجراء حوارات معي وطريقة طرح الاسئلة وطريقة الجلوس وبدأت في مشاهدة برامج تليفزيونية لمتابعة أداء المذيعين لمحاولة الاستفادة من طريقتهم ولكن السيناريو كان هو الاساس في الاستعداد لشخصية المذيعة.
هل يمكن ان نري يسرا اللوزي في المستقبل مذيعة لاحد البرامج مثلما فعل عدد من الفنانين؟
- تقول ضاحكة : لا أعرف ولا استطيع ان أعطي لك رداً قاطعاً في هذا الأمر، فلكل وقت اذان مثلما يقولون ولكن هذا الامر غير مطروح علي الاقل الآن لأن تركيزي الأكبر سيكون في أدواري سواء كانت تليفزيونية او سينمائية.
أشاد الجمهور والنقاد بقوة المشهد الذي قدمت في القسم كيف كان استعدادك ليظهر بهذه الصورة ؟
- كان هذا المشهد من أصعب المشاهد التي قمت بتصويرها وكان يوما صعبا واخذنا وقتا طويلا في التصوير، وقبل المشهد تحدثت لبعض الوقت مع الراحل عبدالله فرغلي، الذي أشعر بالسعادة لان الفرصة جاءتني للوقوف أمام هذا العملاق الكبير قبل وفاته وتعارفنا جيدا، ومن هنا جاءت الألفة
التي شاهدتموها في المشهد فقد كنت مستعدة جيدا لهذا المشهد وقمت بمراجعة الحوار أكثر من مرة مع المخرج محمد ياسين قبل التصوير، وكنت بصراحة في قمة تركيزي فيه حتي يظهر بصورة جيدة وأنا سعدت جدا جدا بالاشادة التي وجدتها من الجمهور علي هذا المشهد تحديدا برغم وجود مشاهد اخري صعبة.
هل كانت شيرين في هذا المشهد تتحدث بهذه الثقة والقوة معتمدة علي وجود جدها المستشار وخطيبها وكيل النائب العام او لانها تعرف القانون جيد؟
- كل هذه الاشياء مجتمعة فهي تعرف القانون جيدا بحكم دراستها وبعد ذلك عملها كصحفية وكمراسلة ومذيعة وبحكم وجودها بالقرب من جدها رجل القانون الذي كان له أثر بالتأكيد في معرفة شيرين بالقانون وفي النهاية يأتي خطيبها الذي يعمل كوكيل في نيابة أمن الدولة، لكن أري أن ثقة شيرين في نفسها في هذا المشهد تبعث لك أنها علي حق وهي تعرف جيدا أن القانون والحق في صفها وهذا ما جاء علي لسان جدها وخطيبها بأنها لا تحتاج لهما لمساندتها.
كان لشيرين انطباع مطلق ضد الجماعة عكس اشرف الذي كان يحتاج للقراءة قبل اعطاء آرائه ما تعليقك؟ وهل يسرا اللوزي لديها نفس الانطباع؟
- شيرين بالطبع متشبعة بآراء جدها التي أري أنها حيادية جدا من خلال الكتب التي قرأتها في مكتبته ومن هنا قامت بتكوين وجهة نظرها، ولكن بالنسبة لي أنا وبالرغم من كوني خريجة اقتصاد وعلوم سياسية ولي وجهة نظري الخاصة والتي أفضل ان احتفظ بها لنفسي.
بعد انتهائك من المسلسل ألم يكن لديك الفضول للقراءة عن الجماعة؟
- أنا قرأت كتبا كثيرة عن الجماعة قبل المسلسل وبعده واثناء التحضير والتصوير بعض هذه الكتب يؤيد الجماعة أو من وجهة نظر اعضائها وزعمائها او كتب أخري ضد الجماعة فأنا بصفة عامة مهتمة جدا بالقراءة في التاريخ فما بالك لو كان الامر يتعلق بدور أقدمه.
صرحت بان المسلسل يتعامل بحيادية مع الجماعة لكن الجمهور رأي عكس ذلك وأن المسلسل تحامل علي الجماعة ما رأيك؟
- لازلت عند رأيي الذي قلته من قبل فالمسلسل يتعامل مع جماعة الاخوان المسلمين بمنتهي الحيادية وبصورة موضوعية جدا.
يري النقاد أن يسرا اللوزي نضجت في الجماعة ما رأيك؟
- انا سعيدة جدا بهذا الرأي وهو شيء طبيعي ان يتطور الانسان من عمل لآخر ويكتسب مهارات وخبرات جديدة واتمني ان أكون دائما عند حسن ظن النقاد والجمهور واتمني ان أنال اعجابهم دائما لان النقاد والجمهور هما ترمومتر الفنان.
ما الاستفادة التي تحققت لك من خلال الاشتراك في هذا المسلسل والتعاون مع المخرج محمد ياسين والكاتب وحيد حامد والفنان الكبير عزت العلايلي؟
- نحن هنا بصدد عمل كبير فيه اساتذة كبار مثل وحيد حامد والمخرج محمد ياسين وممثلون كبار مثل عزت العلايلي وسوسن بدر وعبدالله فرغلي وصلاح عبدالله وعمرو واكد وضيوف الشرف أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز ومنة شلبي والعديد من الممثلين الكبار فقد كان المسلسل مباراة في الاداء ومدرسة يجب ان نتعلم منها، والذكي هو من يتعلم من كل هؤلاء الكبار، ويكفيني مشاركتي فقط وسط هذه المجموعة العظيمة واني كنت جزءا ولو صغيرا من هذا المسلسل.
هل تلقيت عروضا للاشتراك في مسلسل لرمضان القادم بعد مسلسل الجماعة ؟
- بعد انتهائي من تصوير مشاهدي في مسلسل الجماعة سافرت خارج مصر واترقب حاليا ردود الفعل، وحتي الآن لا أعرف ما هي الخطوة القادمة لانني أحاول الاستمتاع بالاجازة بعد ارهاقي من التصوير في المسلسل.
بعد هذه الاشادة هل حان وقت البطولة المطلقة في التليفزيون والتي قمت برفضها في العام الماضي؟
- البطولة المطلقة كلمة كبيرة وبالفعل العام الماضي كان قد تم عرض مسلسل البرنسيسة والافندي علي وكنت مرشحه لدور البرنسيسة، والموافقة أو الرفض ليس مجرد قرار بل هو مجموعة ظروف تتوافر كلها لتحقق الفائدة والا أصبحت مغامرة غير مأمونة العواقب فانا سأفكر جيدا قبل اتخاذ هذه الخطوة، لاني حتي الان لا اتحمل مسئولية المسلسل ففي العام الماضي كانت الفنانة يسرا هي التي تتحمل مسئوليةالعمل وأنا هذا العام في الجماعة فهناك مجموعة من الأسماء الكبيرة التي يضمها العمل هي التي تحمل المسئولية اما انا فلا أعرف اذا كنت استطيع تحمل مسئولية العمل أم لا.
بعد هذا النجاح في التليفزيون..
هل سيكون له الأولوية عن السينما خصوصا بعد التراجع الذي حدث في الانتاج السينمائي؟
- الممثل هو ممثل وانا ممثلة بدأت مع السينما ودوما أحاول أن أوازن بين الأنواع التمثيلية المختلفة ولا أحب أن تأتي السينما علي حساب التليفزيون أو العكس فاحب ان أكون متواجدة هنا أو هناك ولكن بشرط ان يكون التواجد في أعمال جادة ومميزة وتكون اضافة لي وأعتقد آن التراجع الذي حدث للانتاج السينمائي سينتهي قريبا وستعود السينما للانتاج مرة أخري بمعدلات جيدة.
حديثنا عن المشهد الذي جمعك مع كريم عبدالعزيز في حديقة الاورمان؟
- كان مشهدا لطيفا جدا ومرحا وكنت قلقة بعض الشيء، لكن كريم اخذ يتحدث معي ويهديء من روعي وجدته شخصية خفيفة الظل وبسيطة جدا، وأعتقد ان الجمهور أعجب جدا بهذا المشهد لان ادائنا فيه كان مميزا وطبيعيا جدا.
دورك في لحظات حرجة كان صغيرا في الجزء الثاني، ما هي التحولات التي ستحدث في الدور خلال الثالث؟
- في هذا الجزء نحن ضيوف شرف، سنظهر في الحلقات العشر الأخيرة ليكون هناك تمهيدا لنا ولكننا سنصبح أبطال الجزء الثالث أنا وأحمد حاتم ورمزي لينر وايمي سمير غانم ودوري في المسلسل كما قلت من قبل هو دور شذي وهي طالبة في امتياز طب.
ماذا عن فيلم ميكروفون الذي انتهيت من تصويره؟
- بالفعل انتهينا منه وسيتم عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان تورنتو في الشهر القادم وانا سعيدة جدا بان الفيلم سيشارك في المسابقة الرسمية، وليس علي الهامش في هذا المهرجان الكبير الذي يعتبر من أهم المهرجانات في العالم بعد كان وفينيسيا وبرلين.
هل تتوقعين ان يحصد جوائز ويشارك في المهرجانات مثلما التي حدث مع فيلم هليوبوليس؟
- هناك العديد من الفرص الجيدة له للمشاركة في مهرجانات سنبدأها بتورنتو ثم العديد من المهرجانات وأتمني أن يحقق نفس النجاح الذي حدث لفيلم هليوبوليس بل ويزيد بأذن الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<