الثلاثاء، 22 مارس 2011

والد الأردنى المتهم بالتجسس: سأذبح ابني إذا ثبتت إدانته



لم يصدق إبراهيم أبوزيد، أحد رجال المصارف فى السعودية ـ أردنى الجنسية ـ 
أن رحلة بُعد ابنه "بشار" عنه ستجلب له وللأسرة أكبر مشكلة فى حياته، لم 
يصدق أن يأتى اليوم الذى يتهم فيه ابنه بالجاسوسية، كان لا يهتم بمشاكله 
كثيراً من قبل، فهو يؤمن بأن كل إنسان لابد أن يعتمد على نفسه، لكن هذه المرة 
حضر إلى القاهرة يحمل هموم الدنيا على رأسه، يريد أن يصل إلى الحقيقة، التى 
يعتقد أنها البراءة، أما إذا كانت عكس ذلك، وثبت إدانة ابنه فإنه سوف ينهى 
حياة من خان تاريخ النضال والعروبة بيده دون تردد.

قال إبراهيم أبوزيد، والد الشاب الأدرنى المتهم بالتجسس لصالح الموساد، 
بشار أبوزيد لجريدة المصري اليوم: كيف يمكن لابنى أن يرتكب هذه 
الجريمة الشنيعة، لقد استشهد عمه وابن عمه فى المقاومة وكان جده من 
زعماء الدفاع عن الأرض المحتلة، أنا سأطلب من الملك الأردنى
والحكومة المصرية أن يسمحا لى بأن أذبحه بيدى كى أغسل عارى وعاره 
بيدى، إذا ثبت أنه جاسوس، الصحف أصابتنى بصاعقة عندما أصدرت عليه 
حكماً نهائياً ظالماً وقالت إنه جاسوس، رغم أننا تعشمنا أن تعيد (الثورة) 
الحقوق وتراعى حريات الآخرين، ابنى يمكن أن يكون قد تم التغرير به 
وخداعه، لكنه لا يمكن أن يخون عروبته، سأقاضى كل من نهش أعراضنا 
دون سند، وقد طالبت العاهل الأردنى الملك عبدالله والمخابرات الأردنية التى 
ذهبت إلى منزل ابنى الآخر بأن يتابعوا القضية وبالفعل طلبوا من مصر 
التفاصيل وأنا حضرت إلى مصر لأقابل النائب العام والمسؤولين فى 
السفارة لإثبات براءة ابنى وعشيرتى.

وأضاف الأب الذى يعمل مصرفياً فى السعودية: علمت يوم الأربعاء قبل 
الماضى بأن أجهزة الأمن ألقت القبض على بشار، لكن لم أعط الأمر أى اهتمام 
لأن أجهزة الأمن فى مصر سبق أن ألقت القبض عليه بسبب عمله فى 
تمرير المكالمات وتم الإفراج عنه بعد ذلك، ولم أهتم لأننى واثق من ابنى، 
لكن عندما بدأت الصحف المصرية تكتب عن ابنى وتذكر أنه جاسوس، 
صعقت، لأن ابنى من عائلة وطنية مناضلة تعتز بعروبتها، ولا تقبل المهانة، 
ولا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد، ولا يشغلها إلا "أكل العيش" ولا 
يمكن هو أو غيره من هذه العائلة بأى حال من الأحوال أن ينزلق إلى هذه 
الجريمة، وأنا أعلم أنه جاء إلى مصر منذ 4 سنوات كى يمارس نشاطاً تجارياً 
فى بيع المكالمات وتمريرها عبر أجهزة الحاسب الآلى، وهو لا يمتلك 
أقماراً صناعية وتزوج من فتاة مصرية، لم يكن بينهما سابق معرفة، وعرفها 
عن طريق والدته، وعندما وجدناها من أسرة طيبة، تم الزواج، وليس فى 
ذلك عيب لأن معظم أمهات الفلسطينيين والأردنيين، مصريات.

وكشف الأب أن ابنه بشار ليس مهندسا ولا يحمل الثانوية العامة، إنما حصل 
على دورة لمدة عامين على مراحل متفرقة فى كلية الهندسة فى عمان، وحصل
فيها على المركز الأول على دفعته فطلب منه عميد الكلية أن يعمل مدرباً 
للدارسين، إلا أنه رفض لأنه كان يريد أن يسافر خارج البلاد ليعمل فى هذا
المجال.

زوجته: أعطانى 60 جنيهاً وطالبنى ببيع "الدبلة" للإنفاق على ابنتنا ليلة
القبض عليه

جمعنى القدر بـ (بشار) تزوجته وعشت معه قرابة خمس سنوات من الغيرة 
القاتلة ومتابعتى مثل ظلى، عانينا الحاجة وتحولت حياتنا إلى فصول متواصلة 
من الخلافات بسبب ضيق ذات اليد، وبعد أن أنجبت منه طفلة، وجدته 
متهما بالجاسوسية لصالح الموساد الإسرائيلى، أنا أقرب الناس إليه ولا 
أصدق مثل كل من عرفوه أنه يمكن أن ينزلق إلى هذه الجريمة، حتى الآن، لم
توجه له تهمة رسمية، إلا أن وسائل إعلام كثيرة تصفه بالجاسوس، حكموا 
عليه دون أن يدان، ألصقوا بى وأسرتى وأسرته وصغيرتى العار، أنا أموت 
كل لحظة دون أن يرحمنى أحد..

بهذه العبارات بدأت زوجة بشار أبوزيد - المتهم بالجاسوسية، حديثها 
وقالت: بالمصادفة، التقيت والدة بشار، قبل 5 سنوات وسألتنى عن 
كوافيرة فأخذتها إلى سيدة تصفف لى شعرى وقبل أن تغادر إلى حال 
سبيلها، دعوتها إلى تناول الطعام فى بيت أسرتى، تعرفت بوالدتى وأعجبها
سلوكى وكانت هذه هى الطريقة التى جمعتنى به.

علمت أنه متخصص فى "الكمبيوتر" وهندسة الاتصالات، كانت له أجهزة ت
مرير مكالمات ويحصل على دخل كان يكفينا من عائد هذا العمل، حتى 
تعرض لعملية نصب خسر فيها الأجهزة، وبدأت سلسلة من المعاناة ووقع 
شيكات لبعض الأشخاص وأقيمت ضده عدة قضايا، بعضها صدرت فيه 
أحكام نهائية وتم تغريمه 50 ألف جنيه بسبب تمرير المكالمات الدولية ولأنه 
لا يجيد عملا آخر، استأجر معدات فى رفح الفلسطينية، وحدث ذات يوم أنه 
دخل على سوق الاتصالات عبر شبكة الإنترنت ووجد شخصا يعرض 
أجهزة للإيجار بسعر معقول "3 آلاف دولار فى الشهر"، وعرفه هذا الشخص 
على نفسه بأنه شخص من عرب 48 وطلب منه أن يشحن الأجهزة 
بـ"كروت" الشركات العاملة فى مصر واستمر الحال على هذه الطريقة، كان 
جهاز الـ"لاب توب" لا يفارقه، حتى عندما كنا نذهب فى زيارات عائلية.

وأوضحت الزوجة أنه كان انطوائيا لدرجة كبيرة، لا يحب الخروج من البيت، 
ليس له أصدقاء بعيدا عن أسرتى ومحيطها، وعندما دخل الفلسطينيون إلى 
الحدود المصرية وبسبب بعض الحوالات التى كان يرسلها زوجى إلى ذلك 
الشخص تم استدعاؤه إلى جهاز أمن الدولة وبعد مناقشته أطلقوا سراحها 
بالتأكيد لو كان جاسوسا لغادر مصر بعد هذه الواقعة، لكنه واصل تمرير 
المكالمات وإرسال قيمة الايجار لهذا الشخص الذى لم يلتقه أو يحدثه سوى 
على (النت) و(الشات)، وكان يمرر المكالمات من الخارج ولا يعلم أبدا إن كان 
هذا الشخص ضابطاً من المخابرات الإسرائيلية أم لا ولم تكن له أى علاقة بما 
يدور فى هذه المكالمات ولا من يتنصت عليها، وكان كل دوره أن يشحن 
الأجهزة ويحصل على أرباحه منها.

وفى اليوم المشؤوم فوجئنا بطرق شديد على الباب وعندما سألهم أخبروه بأنهم 
من شركة الاتصالات وفتح لهم الباب وقاموا بالتفتيش وأخذوا الـ(لاب توب) 
وتليفون الخادمة كما أخذوا زوجى معهم وقبل أن ينصرفوا قالوا لى من 
حقه أن يستدعى محامياً للدفاع عنه وأنه سيكون فى نيابة أمن الدولة فى 
التجمع الخامس، فقال لى: لا تخافى لأننى لم أفعل شيئا وأعطانى 60 جنيها
هى كل ما كان فى حوزته كما أعطانى (الدبلة) وطلب منى أن أبيعها كى أنفق 
منها على ابنتى، وكنت قد بعت كل مصوغاتى فى أزماتنا المالية السابقة، وطلب 
ابنتنا الوحيدة وأخذها بين أحضانه وقبلها وودعها وأوصانى بالاهتمام بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe