صدق أو لا تصدق، علاء مبارك يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، انتظر قليلا قبل أن تتسرع في الحكم، هذا العنوان ما هو إلا دعوة علي موقع الفيس بوك قامت بها مجموعة من الشباب المصري، يرغبون بشكل ما التعبير عن امتنانهم إلي الرئيس السابق حسني مبارك ولكن بشكل مختلف.
فيما يبدو أن مؤسسي الحملة كانوا علي علم مسبق بأن مسألة المطالبة بترشيح علاء مبارك تعد أمرا صادما للجماهير، لذلك اختاروا عنوان " الحملة الجريئة لترشيح علاء مبارك رئيسا لجمهورية مصر العربية".
وأوضح مؤسسو الحملة في مقدمة الصفحة الرئيسية، أن فكرة ترشح علاء مبارك للرئاسة أمرا وهميا، وأن المطالبة بتدعيمه في الانتخابات ما هي إلا فكرة فانتازية خطرت لهم، ليعبروا عن شكرهم وتقديرهم لسياسة الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
لتكون الكلمات كالتالي: إلي كل المؤيدين قبل المعارضين لابد أن تعلموا جميعا إننا حينما قررنا انشاء هذه الصفحة لم يكن هدفنا الأساسي منها هو ترشيح السيد علاء مبارك للرئاسة ولكن هدفنا الأول والأخير أن ترد هيبة وروح السيد الرئيس حسني مبارك فور علمه بأننا نريد نجله أيضا في المستقبل لمجرد الظهور الشرفي ليس أكثر ونعتقد أن الأسف والاعتذار غير كاف أو بمعني أوضح لم يصل بنا إلي ما نريد تحقيقه ولذلك رأينا انه من الأفضل أن تصل رسالتنا بمعني مختلف وأدق ونعلم جيدا أن تحقيق هذه الرؤية أو الاقتراح صعب للغاية وربما يكون أكثر من الخيال ولكننا نعتقد أن مجرد التفكير فيها فقط هو شيء طيب ويصل بنا إلي ما نتمني تحقيقه "والله الموفق" .
أما اختيار الشباب شخص علاء مبارك واستبعاد أخيه جمال من الحملة، يرجع لمشاعر القرب التي ربما شعر بها المواطن نحو علاء عندما توفي ابنه الأكبر، إلي جانب مشاركته المستمرة في مباريات كرة القدم لتشجيع المنتخب المصري، وتعليقاته القوية عقب تعرض الجماهير المصرية للضرب علي يد بعض الجزائريين في موقعة أم درمان في تصفيات التأهل لكأس العالم.
وبمجرد اشتراكك في صفحة الحملة، ستلاحظ بشكل لافت للنظر أن جميع الفيديوهات المرفقة والمقالات الصحفية المحملة علي الصفحة تركز علي فكرة عرض انجازات الرئيس السابق, إلي جانب وجود عدد من اللينكات المتعلقة بصفحات أخري لتدعيم الرئيس مبارك مثل "مسيرة رد الجميل للرئيس محمد حسني مبارك" و " أنا آسف يا ريس" و "ستندموا لرحيل مبارك".
سواء اختلفنا أو اتفقنا علي فكرة الحملة المطالبة بترشيح علاء مبارك، كنوع من تقديم الاعتذار للرئيس السابق، فإن مثل هذه الأفكار مشروعة في ظل الديمقراطية التي ينادي بها المصريون ونتمناها لمصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<