يبدو أن الأيام القادمة ستكشف مزيدا من فضائح الجهاز الأمني في مصر، فبعد سقوط أمن الدولة، وتمزيق أطنان من الوثائق التي تتناول العديد من القضايا التي أثارت الرأي العام في مصر طوال عقود أصبح الجميع يتهمون أمن الدولة بتلفيق القضايا لهم.
فقد انضمت الفنانة زينة إلى طابور الفنانين الذين يؤكدون أنهم تعرضوا لمؤامرات على يد نظام مبارك المنهار، وذلك على الرغم من أنها كانت من أكثر المؤيدين لبقاء مبارك في سدة الحكم عبر التواجد المستمر في مظاهرات التأييد للرئيس السابق.
فقد أكد بعض الأصدقاء المقربين من زينة مؤخراً أنها قامت بتوجيه اتهام صريح وواضح لوزارة الداخلية في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي تتهمها بالتورط في الزج بأبرياء وراء أسوار السجون مُشددة على ضلوع جهاز الشرطة في النظام السابق في تلفيق تهمة الاتجار في مخدر الكوكايين لشقيقتها ياسمين التي حصلت على البراءة في أولى جلسات نظر القضية خلال شهر أغسطس الماضي. وأضافت زينة إن شقيقتها تم القبض عليها ظلماً وعدواناً وقالت ''شقيقتي كانت ضحية فساد ضابط أراد الانتقام من أسرتي جراء خلافات ومنازعات بينه وبينها''.
في نفس الوقت، أعربت زينة عن سعادتها بالإجراءات والخطوات التي تهدف إلى إصلاح جهاز الشرطة وتطهيره من المفسدين مشددة على ضرورة أن تكون الشرطة فعلاً في خدمة المواطنين ولا تكون مُهمتها تلفيق التهم لهم.
وكانت تحقيقات مباحث مكافحة المخدرات قد أثبتت في منتصف العام الماضي، عقب القبض على شقيقة زينة أمام أحد المولات بمنطقة المعادي المصرية، أنه عثر بحوزتها على كمية من الكوكايين كانت في طريقها إلى ترويجها على الزبائن، قبل أن يتم الإفراج عنها بعد الحكم ببراءتها.
اللافت أن العديد من المشاهير ممن كانت لهم مظالم في عهد مبارك باتوا يخرجون حاليا بتصريحات اللوم والاتهام لجهاز الشرطة، وكأن شغله الشاغل هو تلفيق القضايا لأناس كانوا من أكثر المتربحين من النظام نفسه، مما يطلق العديد من علامات الاستفهام حول هذا الأمر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<