الخميس، 30 سبتمبر 2010

ميريام فارس : تمنيت الرقص في ملعب نيللي



حالة فنية مختلفة دائمة التجدد والابتكار،‮ ‬تكره النمطية وتهوي السير عكس التيار،‮ ‬تعشق النجاح وتضعه هدفا أمامها تسعي إليه بكل طاقتها،‮ ‬قادرة علي مواجهة الظروف والصعاب،‮ ‬أطلت علينا خلال الشهر الكريم كضيفة أحبها البعض ورحب بها في حين انتقدها آخرون من خلال تجربتها مع الفوارير والتي كانت سببا في استعادتها الثقة وإصرارها علي استكمال المسيرة رغم الانتقادات التي تعرضت لها‮..‬
ميريام فارس تفتح لنا قلبها في هذا الحوار وتكشف المزيد من التفاصيل حول هذه التجربة وعن حالتها الصحية بعد الاصابة التي تعرضت لها خلال التصوير،‮ ‬كما تلقي الضوء علي بعض‮  ‬مشاريعها ومحطاتها الفنية القادمة‮.‬
 
أولا نود الاطمئنان علي حالة قدمك بعد الاصابة التي تعرضت لها خلال تصوير الحلقات الأخيرة من الفوازير؟
الحمد لله أنا الآن بخير وحالتي أفضل بكثير وفي تحسن واضح منذ الاصابة فقد مر الأمر بسلام‮ »‬وانتهت مرحلة الخطر كما يقال‮« ‬فقد التزمت بتنفيذ تعليمات الطبيب بدقة وقضيت فترة الراحة التي كان قد فرضها علي بعد انتهائي من تصوير الفوازير مباشرة كي أريح قدمي بعيدا عن أي مجهود تجنبا لحدوث أية مضاعفات جديدة‮.‬
 
كيف ومتي حدثت هذه الإصابة؟
أثناء‮  ‬تصوير احدي حلقات الفوازير،‮ ‬حيث شعرت فجأة أنني عاجزة عن الوقوف علي قدمي وبدأت أشعر بألم شديد كان يزداد مع مرور الوقت حتي لاحظت أن قدمي تورمت،‮ ‬وهنا اشتد الألم أكثر ولم أستطع حتي أن أحركها،‮ ‬وعلي الفور تم استدعاء الطبيب الي الاستديو،‮ ‬وبعد الكشف وجد أن هناك التهابا حادا في الأوتار بإحدي قدمي وطلب مني وقتها ضرورة التوقف عن التصوير أو تأجيله لمدة لا تقل عن عشرة أيام أو اسبوع علي الأقل لكنني لم أكن وقتها أستطيع تلبية طلبه بسبب التزامي بالعمل وضرورة انهائه في الوقت المحدد خاصة اننا كنا نسابق الزمن للانتهاء من التصوير قبل نهاية شهر رمضان‮.‬
 
حرصت علي الاستمرار في التصوير رغم الاصابة‮.. ‬ألم تخافي‮ ‬من حدوث مضاعفات؟
أجابت بتلقائية‮: »‬نعم خفت‮«.. ‬ولكن لم يكن أمامي اختيار آخر فكان علي أن أتحمل وأواصل تصوير العمل دون توقف لارتباطنا بمواعيد محددة كان علينا الالتزام بها،‮ ‬ولعل الشيء الوحيد الذي هون علي الأمر وخفف عني حدة الألم الذي كنت أشعر به هو تشجيع الناس والمحيطين بي خاصة الصحف التي تناولت نقد العمل بإيجابية شديدة مما أعطاني القوة والثقة للانطلاق من جديد وزاد حماسي لاستكمال التصوير وعدم الاستسلام للألم‮.‬
 
وكيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك عن العمل؟
ردود أفعال الجمهور من أكثر الأمور التي كانت تشغلني‮  ‬حتي قبل أن أبدأ تصوير العمل ولذلك كنت حريصة علي متابعتها أولا بأول ومع أول حلقة أذيعت من الفوازير بدأت أتابع وأنصت لما يقال حتي فوجئت بمدي تجاوب واعجاب الجمهور العربي سواء داخل مصر أو خارجها بالعمل بشكل لم أكن أتوقعه علي الاطلاق‮.‬
 
.‬هل كانت الفوازير بالنسبة لك حلما كنت تتمنين تحقيقه؟
نعم كانت حلما يراودني منذ الصغر،‮ ‬ولم يغب يوما عن فكري،‮ ‬فعندما كنت أشاهد الجميلة نيللي وكذلك شريهان كنت أتمني أن يأتي اليوم الذي أتمكن خلاله من تحقيق هذا الحلم‮.‬
 
الفوازير تعتبر من أصعب الأعمال التي يقدم‮ ‬عليها أي فنان‮.. ‬فكيف تعاملت مع صعوبة وحساسية هذه التجربة؟
هذا صحيح ولذلك كنت حريصة علي أن أحيط نفسي بفريق عمل ضخم محترف جدا بدءا من جهة الانتاج التي يمثلها طارق نور‮  ‬وكذلك المخرج المصري أحمد مناويشي والمخرج اللبناني طوني قهوجي والمخرج المنفذ يحيي سعادة ومصممة الرقص العالمية بوليت مينوت وخانيتو ومصمم الأزياء العالمي فؤاد سركيس ومصفف الشعر جو رعد وخبيرة التجميل باتريسيا اضافة الي مكان‮ »‬ستوديوهات المؤسسة اللبنانية للارسال‮« ‬علي مسرح ستار أكاديمي تحديدا،‮ ‬المجهز بأكثر التقنيات تطورا في البلدان العربية وبديكور أكثر من رائع أشرفت عليه يارا عيسي الخوري‮.‬
 
وهل قمت بتدريبات معينة في مجال الاستعراض قبل بدء التصوير؟
اطلاقا‮.. ‬بل علي العكس اعتمدت في‮  ‬ذلك علي نفسي وبمجهودي الشخصي،‮ ‬ورغم أنني كنت أعاني من ضيق الوقت خاصة انه لم يكن لي سوي ساعة واحدة لأحفظ خلالها كل رقصة وأتدرب عليها بنفسي قبل أدائها أمام الكاميرا،‮ ‬مع العلم انني كنت أحضر كل يوم الي الاستوديو وأنا لا أعلم برنامجي الخاص بهذا اليوم،‮ ‬وكنت أقدم علي العمل بنشاط حتي ولو كنت مرهقة لأقدم أفضل ما عندي‮.‬
 
هل كان لك تدخلات في الاستعراضات والموسيقي المقدمة خلال الحلقات؟
بالطبع وهذا لم يكن لشيء سوي التعبير عن وجهة نظري فقط وليس لأمور أخري،‮ ‬وكنت أتدخل لابداء وجهة نظري في أمور عديدة وليس فيما يخص الاستعراضات فقط وحبي لمهنتي هو الشيء الذي‮  ‬دفعني الي ذلك والحمدلله كانت بيننا كفريق عمل روح طيبة وكنا علي درجة عالية من التفاهم،‮ ‬مما سهل علينا الخروج بالعمل في هذه الصورة‮.‬
 
وماذا عن أصعب المشاهد أو الحلقات التي واجهتك أثناء التصوير؟
لم يكن هناك أصعب من المشهد الذي حدثت خلاله الاصابة،‮ ‬حينما كنت أصور احدي الرقصات باندماج شديد وفي حالة تركيز تام لدرجة انني لم التفت للألم في بدايته إلا بعد أن انتهيت من تصوير المشهد،‮ ‬وكذلك فترة ما بعد الاصابة والتي عانيت خلالها كثيرا‮.‬
 
لم تخشين من المقارنة مع نيللي أو شريهان خاصة انها قد لا تكون في صالحك؟
بالطبع كنت أخشي ذلك وكنت خائفة جدا من أن يضعني الاعلام في هذه المقارنة،‮ ‬ولذلك اجتهدت أكثر في العمل وحرصت أن أبذل كل ما بوسعي لأظهر شخصيتي وموهبتي خلاله والحمدلله بعد عرض أولي حلقاته ومن خلال متابعتي لما نشر عن العمل شعرت انني نجحت في الابتعاد عن هذه المقارنة‮.‬
 
وهل وجدت في العمل ما يؤهله للنجاح أم انك راهنت علي اسمك ومحبة الجمهور لك؟
لم أشك في احتمالية نجاح العمل علي الاطلاق ففكرته كانت ناجحة والحمدلله نالت اعجاب معظم المشاهدين،‮ ‬اضافة الي ذلك أنني اعتبرت نجاحه هدفي الأول والأخير وسعيت وراء ذلك بكل طاقتي ولم أخف لأنني مؤمنة بأن الانسان متي وضع النجاح هدفا له فسيبلغه مهما كانت الظروف‮.‬
 
ولكن العمل قوبل بانتقادات عديدة حول فكرته وادائك التمثيلي الذي وصفه البعض بأنه أقل من المتوسط‮. ‬فما تعليقك علي ذلك؟
هذا ليس صحيحا لأنني لم أر شيئا كتب عن العمل إلا ووجدته يشيد بالنجاح الذي حققه ومدي تجاوب واعجاب الجمهور به‮.‬
 
لكن كان هناك هجوم بالفعل وهناك من رأي‮  ‬أن حلقاته كانت أشبه بالفقرات الاعلانية؟
هذه هي فكرة العمل التي أردنا من خلالها أن نقدم عملا جديدا ومبتكرا بطريقة سلسة ومبسطة تتماشي مع طبيعة الفوازير‮.‬
 
الظهور بثلاث شخصيات كل منها تقدم‮ »‬فزورة‮« ‬مختلفة خلال الحلقة الواحدة كان من الأمور التي انتقدها البعض‮.. ‬فلماذا لجأتم الي ذلك؟
الشخصيات الثلاث كانت محور العمل والفكرة‮ ‬
الرئيسية التي بنيت عليها الفوازير ولقد اقتنعت بها كثيرا خاصة انني كنت أبحث عن فكرة جديدة أقدم خلالها الفوازير بأسلوب جديد ومعاصر،‮ ‬والحمدلله لقد نالت اعجاب واستحسان أغلبية المشاهدين‮.‬
 
مع عرض أولي حلقات الفوازير أثيرت حولك العديد من الشائعات والأقاويل وهذا ما كان يحدث من قبل مع كل عمل جديد كنت تقدمين عليه‮. ‬فما سر ذلك؟
هذا صحيح،‮ ‬ولكن ليس هناك سبب محدد يمكن أن نرجع اليه هذا الأمر،‮ ‬وما أستطيع أن أقوله لك أن هناك دائما أعداء للنجاح ممن يسعون لهدم أي نجاحات يصل اليها‮ ‬غيرهم والتقليل منها والنيل من أصحابها،‮ ‬وللأسف ألاحظ أنهم يتضاعفون حولي في كل مرة ومع كل نجاح أصل اليه‮.‬
 
هل تعتقدين أن هناك من يسعي للنيل منك والتقليل من نجاحاتك؟
أجابت مبتسمة نعم،‮ ‬بالتأكيد أن هناك من يسعون ورائي لتحقيق ذلك،‮ ‬فكما ذكرت لك‮.. ‬هناك أعداء للنجاح،‮ ‬وكلما كبر الانسان وزادت نجاحاته كلما زاد أعدائه والحاقدون من حوله‮.‬
 
قيل أن طارق نور تعاقد معك علي تقديم الفوازير لموسمين قادمين‮.. ‬فما مدي صحة هذه الأقاويل؟
هذا صحيح لأن العقد المبرم بيننا يتجدد لموسمين آخرين في حالة موافقتي علي الاستمرار في تقديم الفوازير خلال هذين الموسمين‮.‬
 
وما حقيقة أجرك الذي قيل أنه بلغ‮ ‬المليون دولار عن كل موسم من الفوازير؟
هذه الجزئية من أهم الأمور التي لا أود الحديث عنها لأن هناك بنداً‮ ‬من بنود العقد المبرم بيننا ينص علي ضرورة عدم تسريب أية معلومات عن التعاقد أو التلميح بها‮.‬
 
وما حقيقة الأقاويل التي ادعت أن هناك خلافا بينك وبين شركة ميلودي بسبب تقديمك للفوازير دون الرجوع اليهم؟
هذه الأقاويل ليس لها أي أساس من الصحة وحقيقة الأمر انها مجرد شائعات صدرت من البعض وروج لها آخرون،‮ ‬وللأسف كان هدفهم من وراء ذلك اثارة الضجة وافتعال الأزمات حول العمل أملا منهم ألا يري النور‮.‬
 
لوحظ عليك في السنوات الأخيرة اهتمامك بالتمثيل‮.. ‬فما سر ذلك؟
أجابت بابتسامة هادئة‮.. ‬بصراحة اكتشفت أنني أحب التمثيل ووجدت لدي طاقات تمثيلية ضخمة وأتمني أن أحسن استغلالها في تقديم المزيد من الأعمال الناجحة التي تنال اعجاب الجمهور‮.‬
 
وهل تشعرين انك أشبعت جزءا من موهبتك التمثيلية أم مازلت في انتظار المزيد؟
مازلت أشعر أن لدي الكثير والكثير ومازلت أيضا في انتظار المزيد،‮ ‬والشيء الذي يشجعني علي ذلك تجربة الفوازير التي قدمت علي مدار حلقاتها ثلاثين شخصية‮  ‬وكل واحدة منهم مختلفة عن الأخري تماما واعجاب الجمهور بها زاد من ثقتي بنفسي وبقدراتي علي تقديم مختلف الشخصيات واقناع نفسي بها قبل أن أقنع الجمهور‮.

علمت انك تدرسين أحد العروض‮  ‬الدرامية لتقديمها خلال العام القادم‮. ‬هل هذا صحيح؟
بالفعل لقد عرض علي مؤخرا عرض لتقديم عمل تليفزيوني ضخم جدا لكني حتي وقتنا هذا لم أبد موافقتي علي العمل ومازلت أفكر في الموضوع بكل جوانبه‮.‬
وهل لديك شروط معينة في دخول عالم الدراما التليفزيونية؟
أجابت ضاحكة‮: ‬ليس كذلك ولكن هناك مثل لبناني شهير أتعامل به دائما في مثل هذه الأمور وهو يقول‮: »‬لما نوصل عليها،‮ ‬منصلي‮  ‬عليها‮« ‬بمعني أن لكل حادث حديث‮.‬
 
وماذا عن الغناء وبالتحديد ألبومك القادم؟
للأسف كنت قد أوقفت التحضير له والعمل عليه منذ فترة طويلة بسبب انشغالي بتصوير الفوازير طوال الفترة الماضية والتي كانت سببا أيضا في اعتذاري عن كافة حفلاتي التي كان من المقرر تقديمها خلال موسم الصيف،‮ ‬ولكني الآن قررت التفرغ‮ ‬له وسأعاود العمل عليه وبنشاط أكبر خاصة وانه مازال يحتاج الكثير من الجهد والتركيز لأنني لم أنجز به سوي‮ ‬ثلاث أغنيات فقط قدمتهما خلال الفوازير ومن المقرر أن يتم ضمهم للألبوم وهم بعنوان‮ »‬ارتاح‮« ‬و»ساريه‮« ‬و»تلاح‮«.‬
 
كنت تحضرين لأكثر من مشروع‮ ‬غنائي الي جانب الألبوم من بينهما أغنية باللهجة المغربية‮. ‬فإلي أي مرحلة وصلت في التحضير لها؟
بالنسبة للأغنية المغربية قمت بتقديمها في أحد الاستعراضات التي ضمتها الفوازير وستكون ضمن ألبومي الجديد خاصة انني أعلنت منذ فترة انها بمثابة اهداء مني لجمهوري من أبناء الشعب المغربي‮.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe