الاثنين، 27 سبتمبر 2010

واما :: شركات الإنتاح أصبحت "استغلالية" .. ونجاح الفريق أهم ما يُشغل أفراده


تسجيل أغنية يقوم بغنائها أربع أشخاص يحتاج لمقومات معينة، فلابد من خلق حالة (توافق) بين أصواتنا عند التسجيل، وهو ما حرصنا على تنفيذه" .. جملة واحدة قادرة على إثبات أن غياب "واما" عن الساحة خمس سنوات لم يكن "كسلا"، بقدر ما هو تمهل لتقديم عمل مميز.

نادر حمدي: أكثر ملحوظة أعجبتني أن الألبوم أعجب كل الناس على اختلاف أذواقهم، فكل شخص لم تنال إعجابه أغنية واحدة فقط.

من الملاحظ في هذا الألبوم أن أغنياته اختلفت عما قدمتوه مسبقا، ومن الممكن أن يغنيها أي فرد منكم منفردا.

أجاب أحمد الشامي قائلا: اختلف معك في ذلك، فهي ليست أغاني فردية، وكان هذا أيضا رد فعل الجمهور تجاه الألبوم، أنه لا يمكن أن يغني أي فرد أي أغنية من الألبوم منفردا، ومن الممكن أن يكون كلامك صحيح في بعض الأغاني، ولكن "روح واما" طغت في الغناء.

وصدق نادر حمدي على رأيه قائلا: بالفعل نحن نمتلك أغاني لا يمكن أن يقدمها شخص منفرد، مثل "حبها جوا القلبين"، ولكن كتوزيع للأغاني، رعيت أن يحتوي على اختلاف في الطبقات وكل أغنية احتوت على ثلاثة أو أربعة أصوات هرمونية، ولكن ربما مواضيع الأغاني هي التي أوصلت لك هذا الإحساس.

ورد أحمد فهمي قائلا: إذا استمعنا لأغنية لأي فريق غنائي عالمي كـ"باك ستريت بويز" Back Street Boys أو "إن سينك" N SYNC ، فأي عضو منهم يمكنه غناء أي أغنية لهم منفردا، فنحن أثبتنا في ألبوماتنا الماضية أننا نغني بطريقة مختلفة، وفي هذا الألبوم حافظنا على تنوع الأصوات الموسيقية في الأغنية الواحدة، وهذا ما سيلاحظه المختصون في الموسيقى، وحاولنا التقرب أيضا للناس العاديين، ولهذا حقق الألبوم انتشاره.

فهل معنى هذا أنكم بألبوم "رايحة جاية" كان الاهتمام بالانتشار؟

وتابع: فنحن في هذا الألبوم نضجنا فنيا، وهذا ما وحاولنا إيصاله للناس، من ناحية الأغاني نفسها والألحان، وقمة النضج أن يصل الألبوم لجمهور أكبر، بصورة صحيحة عن الأغنية، فيصبح الألبوم على مستوى فني جيد، وليس النضج هو تقديم أغنية فلسفية، فنحن قادرين على تقديم أغنية للتفلسف، وهذا قدمناه في "ليل وشوق ونجوم"، وقادرين على تقديم أغنية مثلها وأقوى، ولكن الفكرة هو التقرب من الناس.

ما الذي يميز ألبومات "واما" عن أعمال كل شخص منفرد منكم؟

أجاب فهمي: مهما قدمنا من أعمال فنية منفردة، سيظل "واما" هو الأقوى، ليست لأنها البذرة التي خرجنا منها، لكن لأنها مزيج من أربعة أصوات هذا في حد ذاته قوة، بالإضافة لأنه عند الجمع بينهم من جديد بعد تألقهم منفردين، فتجمعهم سيظل أقوى من أي شخص منفردا، ونجاح كل فرد يضيف للثلاثة الباقيين.

وتابع: والاختلاف في "واما" أيضا عن كل شخص منفردا، هو طريقة الغناء والألحان والتوزيع الذي يقوم به نادر.

لماذا وقع اختياركم على "رايحة جاية" كهيد للألبوم؟

محمد نور: ليس بالضرورة أن تكون أكثر أغنية أعجبت الجمهور هي اسم الألبوم فمن الممكن أن تكون مكونة من أربعة كلمات فلا تصلح أو اسمها لا يجذب الجمهور، واسم "رايحة جاية" يجذب الجمهور، وكانت من أحلى الأغاني بالألبوم، ونادر ركّز بها جدا، والأغنية الهيد هي التي تصلح للسمع في أي مكان وأي وقت.

كما قال فهمي ردا على السؤال ذاته: فمثلا أغنية "ليلي نهاري" لم تكن أقوى ما في ألبوم عمرو دياب، فنحن نعلم أن الألبوم به أغاني أقوى من "رايحة جاية" ولكنها هي الأغنية التي يمكن أن تحقق انتشار بعد غياب خمسة أعوام.

لماذا كان بالألبوم أغاني لا تحتوي على مقدمات موسيقية طويلة مثل "اسكت ماتقوليش"؟
نادر: الآن نحن في عصر موسيقاه أسرع من وجود "إنترو" مدتها دقيقة ونصف، وبالفعل قدمنا هذه المقدمات في عدد من أغاني الألبوم، وهناك بعض الأغاني التي لا تستحمل ذلك حتى لا تزيد مدتها وتصل لخمس دقائق، وفي هذه الأغنية بالتحديد، وجدت أن موضوعها يفضل أن أعتمد فيه على عدم وجود مقدمة.

فكان قديما تستخدم البداية الموسيقية الطويلة، وكان ذلك واضحا في أغاني أم كلثوم، وصرحت هي بنفسها أنها كانت تعتمد على ذلك حتى تتمكن من الوقوف على رجلها لأنها تكون ترتعد من الخوف أمام الجمهور.

ودعم محمد نور ذلك قائلا: وأيضا هذا مرتبط بالغناء في الحفلات، فالجمهور يكون مستعد للأغنية منذ أن يسمع موسيقاها.

فبعدم وجود مقدمة موسيقية، كيف ستبدءوا بغناء هذه الأغاني في الحفلات بلا معرفة الطبقة التي ستغنون منها؟
 

شامي: نحن فريق مكون من أربعة، فإذا كنت أشعر بالقلق من الغناء سأجعل فهمي يغني بدلا مني، وسنشجع بعضنا، وليس بالضروري أن نبدأ بهذه الأغاني، ومن الممكن أن نضمها في ميدلي خاصة لأغاني المقسوم، وهذا في حالة "اسكت ما تقوليش".

كيف تجرون عملية تسجيل الأغاني في الألبوم؟

فهمي: تختلف طريقة الغناء من أغنية لأخرى، فتوجد أغاني يجب أن نسجلها معا، لينتج عنها نغمات متوافقة تصدر نتيجة غنائنا كلنا، وهناك أغاني لا تلزم وجودنا كلنا.

هل سنراكم بشكل جديد في الحفلات عما أعدتم تقديمه؟

نور: نعم سنغير شكلنا بعد هذا الألبوم، فسيختلف شكل الفرقة الموسيقية، وسنبدأ نبين تمكننا من العزف، وسنقدم مقطوعات موسيقية على المسرح وسنقدم عروضا، فالشكل سيتغير، كما تغير سابقه بناء على التطور في الشكل والزمن، ويجب علينا التواكب معهما.

هل ما نقدمه في الموسيقى المصرية لمواكبة ما يحدث في العالم؟

نادر: بالطبع إذا ظل الكل يقدم ما يواكب العصر سيكون ما يقدم خطأ، ويجب أن يكون لنا اتجاه، ونحن كمصريين لنا شخصية موسيقية معروفة ولكننا لا نستخدمها الآن وفقدناها، وهذا خطأ، فنحن ننظر لما يقدم بالخارج ولا نمزجه بموسيقانا، فنحن نمتلك المهارة التي تقدم بالخارج، ولكن تنقصنا الإمكانيات وثقافتهم الموسيقية.

وأضاف أحمد فهمي بنفس الجزئية: وأعتقد أن هذا واجب دارسي الموسيقى، فعليهم أن يقوموا بهذه التوليفة، كما حدث بفيلم "سلمدوج مليونير" Slumdog Millionaire فمؤلفه الهندي حافظ على الشخصية الهندية على الرغم من إنتاجه الإنجليزي.

هل استقريتم على الأغنية التي ستصور كفيديو كليب؟

شامي: نعم سنصور في البداية أغنية "رايحة جاية"، ووضعنا استفتاء على صفحتنا الرسمية على FaceBook لاختيار أغنية أخرى.

ما هو جديد فيلم "واما"؟

حتى الآن لم يصل لنا سيناريو يستحق أن نبدأ به أول أفلامنا معا، فبعد عودتنا من جديد لتقديم ألبومات غنائية، اتفقنا على تقديم فيلم سينمائي دون تحديد موعد محدد له، ونحن نحتاج لفيلم يفيدنا.

شامي: عرض علينا عدد من السيناريوهات، ولكننا نرى أن أول أفلام واما يجب أن يكون بشكل معين لم نجده حتى الآن، ولن يكون فيلم موسيقي لأنه ليس من ثقافتنا في المجتمع المصري.

فهمي: الأفلام الموسيقية مكلفة جدا، فميزانية هذه الأفلام تفوق الأفلام العادية بكثير جدا، وفي هذا الوقت تعتبر مغامرة لأنها ستعتبر نقلة، ولن يحقق إيرادات تغطي ميزانيته.

وأضاف شامي: بالإضافة إلى أن الأزمة العالمية التي تحدث حاليا، جعلت من الصعب صنع فيلم موسيقي بشكل جيد، وخاصة وأن أفلام هذه الفترة ذات ميزانيات منخفضة.

وقاطعه فهمي: كما أن الاتجاه السائد حاليا هو تحويل أي سيناريو قوي لمسلسل، وذلك للتمكن من بيعه وتسويقه بسهولة، فمنذ 5 سنوات كانت السينما المصرية تنتج 40 فيلما أما الآن ففي الموسم 6 أفلام فقط!

هل شركة "كيوب" التي أسسها نادر حمدي مخصصة لإنتاج ألبومات "واما" فقط؟

نادر: هذه الشركة أسستها مع صديقي محمد علام، وهي مثلها كمثل أي شركة موجودة للإنتاج ووارد أن تضم عددا من الفنانين في وقت لاحق، ولكنها في الأصل مؤسسة من أجل "واما"، والأمر ليس أشبه بالإنقاذ، فـ"واما" لم تنتهي ولكنها اختفت قليلا، لانشغالنا بأنفسنا، والشركات هذه الفترة أصبحت استغلالية جدا وذلك من خلال عقودها.

وتابع: جاءت فكرة إنشاء الشركة من خلال مقولة "ليه ندي خيرنا لغيرنا"، وبما إني من أقوم بوضع الموسيقى للألبوم فأنا على قدر من الوعي والمسئولية التي تمكني من صنع موسيقى غير مكلفة لميزانيتي.

وقاطعه فهمي: أود في توضيح نقطة تم طرحها من فترة حول عودة "واما"، فالعودة ليست بسبب فشلنا منفردين، ولنا كياننا الخاص، ولكن اهتمامنا بـ"واما" أكبر.

سؤال موجه لمحمد نور: متى ستطرح ألبومك المقبل؟

أجلت ألبومي أكثر من مرة بسبب ألبوم "واما"، وبعد الاطمئنان عليه وتصوير الكليبات سأفكر في موعد طرحه، لأني لا أريد طرحه في نفس الوقت مع "رايحة جاية" أو مع ألبوم فهمي الجديد.

وقال نادر حمدي: كما أننا بدأنا في التحضير لألبوم "واما" المقبل لطرحه في صيف 2011، حتى لا نتأخر على الجمهور.

وفي النهاية وجه فريق واما شكر خاص لكل من شاركهم في ألبوم "رايحة جايا" من مؤلفين وشعراء وموزعين ومهندسين الصوت ومحمد علام الشريك في شركة "كيوب".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe