الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

ظهور تفاصيل غريبة في حادثة مقتل رامي شمالي









على الرغم من ان الأمور هدأت خلال الشهور الثلاثة الماضية، لكن يبدو ان الأيام القادمة ستشهد تداعيات وتعقيدات جديدة في حادث وفاة الشاب اللبناني رامي شمالي خلال زيارته الأولى لصديقه محمود شكري بمصر، والتي أصيب على أثرها محمود بجروح متعددة وكسور مازال يتعافى منها حتى وقتنا هذا.
فبعد التصريحات التي أدلى بها والد محمود شكري من جهة، ووالدة رامي شمالي من جهة أخرى، قرر أطراف الحادث ان يدلوا برواياتهم حول الحادث والتي جاءت متضاربة بشكل غريب، وذلك من خلال التحقيق المفصل الذي قام به احد المواقع اللبنانية.
ورغم انه كان بعيداً عن موقع الحادث، إلا ان ريان، زميل محمود ورامي في برنامج ستار أكاديمي، كان طرفاً هاماً في الحادث خاصة وانه أول من علم بالوفاة في لبنان، لذلك قرر ريان ان يذكر تفاصيل هذه القضية لحظة بلحظة منذ سماعه بالخبر وحتى وقتنا هذا.
وبدأ ريان تصريحاته قائلاً: "يوم الحادث كنت نائماً في منزلي واستيقظت عند الساعة الثانية عشرة من قبل الظهر ووجدت عشرات الاتصالات على هاتفي الخلوي معظمها من مصر ولكني اعتقدت أنها من بعض المعجبين في مصر، إلا انني تلقيت اتصالاً بعد حوالي عشر دقائق من الرقم نفسه وإذا بوالد محمود شكري - السيد أحمد - على الهاتف يقول لي:( مرحبا ريان معك أبو محمود) واستغربت الاتصال خاصة وانه كان متوتراً ومنفعلاً وكان يقول أشياء غريبة كـ (الله يرد عنكم وتبقوا سوقوا على مهلكم على الطريق).. وشيء من هذا القبيل فسألته عن سبب اتصاله، فأخبرني ان رامي ومحمود تعرضا لحادث سير وطلب منه ان أدعو لهما بالشفاء وان أصلي لهما إلا انه لم يخبرني خلال هذه المكالمة ان رامي قد فارق الحياة".
ويضيف ريان: "عندما أقفلت الخط مع والد محمود اتصلت بشقيقتي كارينا وصرت اصرخ على الهاتف واطلب منها ان توافيني إلى الأستوديو وعندما وصلت أخبرتها بما حصل وطلبت منها ان تتصل بوالد محمود لاني لم أفهم بالضبط ماذا كان يريد إخباري لأنه كان متوتراً" .
وتابع قائلاً: "بالفعل أخذت كارينا الهاتف وصعدت إلى الطابق العلوي لان في الأستوديو حيث كنت متواجداً الإرسال ضعيف جداً وأنا جلست على الدرج السفلي انتظرها، وراحت شقيقتي تصرخ "شو؟ رامي مات؟ " وبالكاد كانت تسمع ردّ والد محمود إلا أنها وقعت أرضاً وغابت تماماً عن الوعي" .
وأضاف: "كان هذا في تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر، من ثمّ عاود والد محمود الاتصال بي وأعلمني بوفاة رامي وطلب منّي أن أخبر والدة رامي بذلك، فكانت ردّة فعلي عنيفة جداً في ظل الألم الذي كنت أتخّبط به وحالة الضياع التام فقلت له "هل أنت مجنون؟ أنت تطلب مني إخبار والدة أعز أصدقائي انه توفي؟ أجبته صارخاً (هذه مسئوليتك، عليك تحملها، كيف تطلب مني شيئاً مماثلاً؟) فأجابني وهو مرتبك (انا مش عارف أقول لها ازاي) وأنهيت بالقول (شوف شو بدك تعمل)".
وأكمل قائلاً: "شعرت بدوري بمسئولية كبيرة فلا احد سواي في لبنان يعلم بوفاة رامي فاتصلت بألين صديقتنا في ستار أكاديمي ووجدت صعوبة في إخبارها وطلبت منها ان تتمالك نفسها وان تكون قوية وأخبرتها وأنا ابكي بما حصل لرامي ومحمود شكري فلم تصدقني بداية واعتقدت انني أمازحها وراحت تضحك وعندما أدركت ان الموضوع جدي، راحت تبكي وتصرخ" .
وأردف ريان قائلا:" أقفلت الخط مع ألين واتصلت بجاك، صديقنا أيضا في الأكاديمية لأخبره بما حصل لرامي، وليس صحيحاً ما ادعاه والد محمود انه اتصل هو بجاك أولاً وطلب رقمي منه، في هذه الأثناء اتصل والد محمود بي مجدّداً وعاود الاتصال بي مراراً وتكراراً ربما لأكثر من عشر مرات طالباً مني إخبار والدة رامي بالأمر وأنا كنت في كل مرّة أصرخ بوجهه وأصرّ على ان يتصل بها بنفسه، وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر تقريباً، اتصلت بي السيدة رولا سعد رئيسة الأكاديمية للاطمئنان عن حالي بعدما أذاعت "ميلودي اف ام" الخبر واعتقد البعض أنني أنا المعني في الموضوع كون الإذاعة لم تكشف بداية عن اسم طالب ستار أكاديمي المتوفي، فأنا كنت ذاهباً مع رامي إلى مصر إلا أنني بدّلت رأيي في اللحظة الأخيرة، وأخبرت رولا أنني ضائع ولا أعرف كيف أخبر والدة رامي بالأمر فاقترحت ان تزورها هي مع عدد من الأشخاص لتهيئة الأجواء وبالتالي إعلامها بالخبر المصيبة".
وأضاف ريان: "في هذا الوقت اتّصل والد محمود شكري بالسيدة كوليت الشمالي والدة رامي حين كانت بمفردها في المنزل واخبرها ان رامي تعرّض لحادث سير مروع وانه توفي فيما كان يقود السيارة بنفسه، فغابت ام رامي عن الوعي من شدّة هول الخبر بعد ان راحت تصرخ حتى سمعها جميع سكان المبنى" .
وقال ريان: " اتصل بي محمود شكري ووالده منذ حوالي الشهر والنصف وطلبا مني رقم هاتف والدة رامي السيدة كوليت ليتصلا بها ويطمئنا عن حالها واستغرب لمَ لم يتصلا إلا قبل ثلاثة أسابيع من اليوم، مع العلم انني عتبت كثيراً على محمود آنذاك ولمته على تقاعسه وتأخره في الاتصال بوالدة رامي لتقديم واجب العزاء".
وأضاف: " أنا تعرّضت لهجوم كبير من قبل نادي معجبين محمود شكري الذين اعتبروني منحازاً لرامي وأنا يهمني ان أوضح اليوم انني اعتبر هذه قضية إنسانية وأنا أتعاطف مع قضية رامي ليس لأنه ابن بلدي بل لأنني أقف إلى جانب الحق ولا أقول إلا الحقيقة، ويهمني ان أوضح انني احترم الشعب المصري إلى ابعد الحدود ويجب التفريق بين الأمرين، فموضوع رامي إنساني بامتياز ولا أريد ان يعطوه أبعادا وطنية، وأنا لا أشّن اليوم هجوماً على الشعب المصري الحبيب بل كل ما يهمني هو توضيح ما قاله السيد احمد شكري عن انه أوكل لي مهمة أخبار والدة رامي بوفاة ابنها، وأنا لم أشأ ان افتح أبوابا قرّرت إغلاقها منذ حين لولا ان والد محمود فتحها مجّدداً."
وتابع قائلا:" انا على تواصل دائم برامي ولو ان البعض سيعتقد الآن انني مجنون ولكني أتواصل دائماً مع رامي روحياً وقد وعدته ان اعتني بوالدته وان أبقى إلى جانبها ولو انني لا التقيها كل يوم إلا أنني احرص على ان نتواصل دائماً عبر الهاتف، اسألها عن حالها وأحاول التخفيف عنها وندردش في أمور كثيرة".
وأضاف: "أما أسماء محلاوي الطالبة التونسية السابقة في ستار أكاديمي 7 فكانت حريصة أكثر على مشاعر محمود شكري ووالديه خاصة وان والدي محمود شكري طلبا منها ان تتوقف عن زيارة محمود بعد التصريح الذي أدلت به السيدة كوليت الشمالي والذي أكدت فيه ان أسماء أخبرتها - لدى زيارتها الأخيرة إلى بيروت لتقديم واجب العزاء- ان محمود شكري عادة يقود سيارته بشكل جنوني وإنها قالت له أثناء إيصالها إلى الفندق بعد ان اقّلها من المطار خلال رحلتها إلى مصر التي تزامنت مع وجود رامي في القاهرة، أنها لا تنوي ان تموت في مصر" .
على الجانب الآخر، حرصت أسماء على توضيح هذا الأمر للجماهير خاصة وانه فهم بطريقة غير صحيحة من قبل البعض، حيث أكدت أسماء أنها كانت متواجدة بالفعل في مصر وقت وقوع الحادثة، وان والدة رامي سألتها أثناء تقديمها لواجب العزاء بلبنان عما حدث في هذه الرحلة، وأجابتها أسماء أنها قابلت محمود في المطار لدى وصولها وان صديقه مصطفى هو من كان يقود سيارة محمود شكري، ثم قام محمود بتوصيلها إلى الفندق ودعاها إلى تناول العشاء بعد ذلك.
ونفت أسماء ان تكون قد قالت لوالدة رامي إنها خافت من قيادة محمود المتهورة وإنها قالت له "مش جاية اموت بمصر"، مؤكدة أنها كانت تقول لها ان المصريين عامة يقودون بسرعة ولم تقصد محمود على وجه الخصوص.
الهام في الأمر ان والدة رامي كذبت تصريحات أسماء السابقة، وقالت: "أنا لم أسالها عن محمود شكري، بل هي التي أخبرتني من تلقاء نفسها، وهي التي أخبرتني ان مصطفى ومحمود استقبلاها على المطار وان مصطفى قاد السيارة بنفسه وأوصل نفسه إلى البيت لأنه لا يثق بقيادة محمود، فانا لا علم لي أصلا انها زارت مصر لو لم تخبرني هي !!!.. كما أنها أخبرتني أيضاً ان محمود كان سيدعوها إلى العشاء ولكثرة ما كان يقود بسرعة، طلبت منه إيصالها إلى الفندق وقالت له (أنا مش جاية موت بمصر) فأجابها انه معتاد على القيادة على هذا النحو، فقالت له (أنت معتاد أما أنا فلا.. يا اما تسوق على مهل أم أنزلني من السيارة).
وفي نهاية التحقيق، أضافت والدة رامي:" ما في شي بالموضوع إلا الكلام الذي تنفيه أسماء وأنا أؤكد الكلام الذي نفته، أولا بشهادة رحمة أحمد زميلتها العراقية في ستار أكاديمي وبشهادة والدي رحمة فجميعهم شهود على كلامي، ثانياً أنا مخوّلة اليوم التحدّث باسم الآنسة نادين سميرة وهي من فريق عمل برنامج "ستار أكاديمي" التي تنفي ما تدّعيه أسماء اليوم جملة وتفصيلا، فبعد أربعة أيام من وفاة رامي اتّصلت نادين بأسماء لتستعلم عن الحادثة وتسأل عن تفاصيلها، فقالت لها أسماء ان محمود كان يقود السيارة بسرعة جنونية بالإضافة إلى كامل التفاصيل التي روتها لي. ونادين سميرة طلبت ان أؤكد على كلامها ويمكنكم الاتصال بها في أي وقت".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe