في حوار فريد من نوعه أجراه الفنان المصري عمرو واكد مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، تمكن واكد من كشف الكثير من خبايا علاقة هيكل بالرئيس السابق محمد حسني مبارك التي اتسمت بالبرود في مجملها منذ بداية حكمه وحتي تنحيه.
وبدأ هيكل حديثه عن ثورة 25 يناير ومستقبل مصر بعدها موضحا دور الشباب في الثورة والاستفتاء على تعديلات الدستور التي أجريت يوم السبت الماضي.
وأكد هيكل، في حواره مع واكد على قناة "أون تي في"، أن الثورة التي بدأها الشباب قد تمكنت من فتح أبواب التغيير بعد أن كانت كل الطرق مغلقة.
كما تطرق إلى جانب مهم وهو رأيه في المرشحين للرئاسة الآن قائلا ان أبرز المرشحين هم الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مشيرا إلى انهما بالرغم من تاريخهما الوظيفي في المنظمات الدولية أو الإقليمية إلا انهما بلا تاريخ سياسي.
وأضاف: " الاثنان تعديا سن الـ 75 عامًا، هما انتظرا عندما انتهى التاريخ الوظيفي لهما لآخر لحظة ثم تقدما للترشح للرئاسة".
ولم يغفل واكد عن دفع هيكل لكشف تفاصيل علاقته بالرئيس المصري السابق، وهو الأمر الذي استجاب له الكاتب الكبير الذي استهل حديثه في هذه النقطة قائلا ان كتابته عن الرئيس أخذت تتغير مع مرور الوقت.
حيث قال هيكل: "كتبت عن مبارك بعد العام الأول من حكمه بنوع من التفاؤل، وقلت إنني مطمئن إليه لسببين أولهما أنه خريج مؤسسة الجيش التي تعد ركيزة الوطنية المصرية، والسبب الثاني أنه تلقى درسًا من حادث المنصة لا يمكن أن ينساه عندما رأى رئيس الجمهورية السابق أنور السادات يقتل بجواره".
وأردف قائلا: "مبارك منحني تليفوناته الخاصة كلها لكني أبلغته بأنني لن أستخدم هذه الرخصة التي منحها لي، وظللت عامًا صامتًا وكان هو الذي يهاتفني، إلى أن طلب مني زميلي مكرم محمد أحمد أن أكتب تقييمًا لعام حكمه الأول في 5 خطابات مفتوحة موجهة إلى الرئيس".
وكشف هيكل ان الخطابات قد تضمنت انتقادات للرئيس بأنه بطئ القرار فضلا عن التنويه إلى ان الفساد قد انتشر في بلاده وأنه قد تسبب في إحداث خلل في العمل العربي خلال العام الأول من حكمه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<