الاثنين، 21 مارس 2011

حرب بين مذيعات ماسبيرو بسبب الحجاب


رغم أن ثورة 25 يناير قد نجحت في تغيير العديد من الأوضاع داخل مبنى ماسبيرو، فإنها عجزت عن تغيير فكر البعض هناك حول الحجاب ممن تناسوا أن مصر دولة عربية قبل أن تكون إسلامية.
فقد أفادت مصادر من داخل مبني ماسبيرو بأن المذيعات المحجبات مازلن يعانين من الإضطهاد، وهذه المرة ليس من قبل المسئولين ولكن من زميلاتهن المذيعات غير المحجبات اللاتي يخشين أن تسحب المذيعات المحجبات البساط من تحت أقدامهن.
وترجع الأزمة حينما وافق الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكذلك نادية حليم، رئيسة التليفزيون، على الاستجابة لطلب المذيعات المحجبات بعودتهن للعمل مرة أخرى، ونظرا للأزمة المالية التى يعانى منها التليفزيون وصعوبة إنتاج برامج جديدة تناسب المذيعات المحجبات، تم توزيعهن على برامج اجتماعية تعرض حاليا.
لكن المفاجأة كانت في رد فعل المذيعات غير المحجبات اللاتي رفضن القرار بحجة أن ظهور مذيعة محجبة وأخرى بدون حجاب فى البرنامج الواحد سيكون سيئاً جدا، رغم أن هذا أمر طبيعى جدا ويطبق في العديد من القنوات العربية الكبرى.
وتعلق المذيعة المحجبة نيفين الجندى على الوضع في ماسبيرو قائلة: "لم أتخيل أن أواجه أنا وزميلاتي كل هذا الهجوم خاصة بعد ثورة 25 يناير التى من المفترض أنها غيرت فى تصرفات وسلوكيات المصريين".
وأوضحت نيفين: "إن دخول المحجبات فى البرامج التي تعرض حاليا لن يؤثر على أجر مذيعيها لأن هناك مقدمى برامج كثيرون كانوا من خارج الاتحاد وصدر قرار بفسخ عقودهم فنحن أبناء الاتحاد ونعمل بدلا منهم".
وأضافت: "عانينا كثيرا فى ظل القيادات السابقة وتعرضنا لظلم كبير لمجرد أننا ارتدينا الحجاب، واليوم نتعرض للظلم نفسه من زملائنا فى العمل".
ونفت أن يكون أحد قيادات التليفزيون دفع هؤلاء المذيعات إلى الاعتراض قائلة: "أصبحت هناك مشكلة وراء عمل المحجبات فى كل قطاعات الاتحاد، بل بدأ البعض فى جمع توقيعات ضد عملنا، وللأسف أصبحنا نحارب بعضنا البعض داخل الاتحاد".
ورفضت نيفين مثل غيرها من المذيعات المحجبات فكرة الانتظار لإعداد برامج جديدة لهن سواء كانت دينية أو اجتماعية، مشيرة إلى أنهن انتظرن بما فيه الكفاية ولسنوات طويلة لذلك فهن يصررن على الانضمام للبرامج الحالية.
وفي السياق ذاته أكدت المذيعة المحجبة منى الوكيل أن رئيسة التليفزيون قامت شخصيا بإعداد جدول بحيث تقدم المذيعات المحجبات يومين فقط فى الأسبوع وباقى الأيام لمقدمي البرامج الأصليين تفاديا للأزمة، ومع ذلك اعترضت مذيعات البرامج بدعوى أن دخول المحجبات سيؤثر على الأجر الذى يحصلن عليه.
ومن جانبها أكدت الأستاذة نادية حليم، رئيسة التليفزيون، أنها لا تمانع إطلاقا عودة المحجبات معلنة أن الأسبوع المقبل سيشهد عودة جميع المحجبات إلى الشاشة سواء فى برامج تعرض حاليا أو إعداد برامج جديدة لهن.
وطلبت من جميع العاملين بالإتحاد أن يتحلوا بالصبر وروح التسامح وتقبل الآخر، مذكرة الجميع أنهم يعملون في جهاز مملوك للدولة لذلك لا يحق لأى أحد مهما كان الإعتراض على عمل أو وجود زميل له.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe