لو أنك مسئول عن مصير العالم بأسره ومكبل بعظيم الهموم والمتاعب، تُرى على أي أنواع الموسيقى سيحتوي الآيبود الخاص بك؟
هل ستفضل سماع الموسيقى الكلاسيكية والمقطوعات الطويلة، أم الأغنيات الهادئة بطيئة الإيقاع، أم الأغنيات السريعة الصاخبة؟.. هل ستحمل الآيبود خاصتك بمقطوعة مثل حرب العوالم لجيف واين، أم ستغمض عينيك بعد سماع أغنية دينية؟.
لا شك أنه أمر محير، ولن يجيب عن تلك التساؤلات إلا من مر بمثل تلك التجربة، فهناك من المشاهير من أصحاب السلطة من هم أكثر دراية وأحق بالسؤال.
وفي حوار خاص مع مجلة (رولينج ستون)، أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أنه لا يفضل أياً من النوعيات السابق ذكرها، لكن هذا لا يعني أنه لا يزود جهاز الآيبود الخاص به بمثلها. وأكد أوباما أن الآيبود خاصته يحتوي على ما يقرب من 2000 أغنية يستمع إلى بعضها لكسر حدة الملل والرتابة وللترويح عن نفسه بعد الإجهاد الذهني المصاحب للاجتماعات الطويلة مع رؤساء الدول والمستشارين الاقتصاديين، كما يفضل الاستماع إلى مقطوعات أوبرالية وهو على متن الطائرة.
لا يختلف رئيس أكبر دولة في العالم عن غيره ممن تجاوزوا سن الخامسة والثلاتين ويشعرون بحنين إلى أيام الطفولة، هذا ما أوضحه أوباما حيث أكد أنه يفضل الأغنيات التي اعتاد على الاستماع إليها في طفولته وبداية شبابه عن الأغنيات الجديدة.
وأشار أوباما إلى المطربين المفضلين لديه، ومنهم ستيفي وندر وبوب ديلان وميلس ديفز وجون كولتران وغيرهم من مطربي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ومن أكثر ما يحظى بإعجاب أوباما أيضا المقطوعات الأوبرالية التي قدمتها ماريا كالاس؛ وأضاف أوباما ساخرا أن هذه النوعية من الموسيقى هي الأنسب لديه بعد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أو السيناتور هاري ريد.
وفي زمن لم تعد فيه خصوصية الشخص، مهما كانت أهميته، حكرا عليه، لا نستبعد أن يقدم البيت الأبيض تقريرا سنويا عن الأغنيات المفضلة للرئيس الأمريكي والتي يحتفظ بها على الآيبود الخاص به، فقد ينبئ معرفة الأغنيات المفضلة لدى رئيس الولايات المتحدة عن اتجاه سياسته الداخلية والخارجية ومسارها دون الحاجة إلى مطالعة الصحف ومتابعة آخر المستجدات في عالم السياسة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<