الأحد، 3 أكتوبر 2010

محمد حفظي : لم أهتم بالمصداقية في «سمير وشهير وبهير» لأنني أقدم فيلمًا خفيفًا




محمد حفظي واحد من أهم الأسماء علي الساحة السينمائية حاليا سواء في مجال كتابة السيناريو أو حتي كمنتج يمتلك فكرًا مغايرًا وجريئا، فقد استطاع حفظي أن يصنع شكلاً جديدًا للسينما التي تتناول قضايا الشباب وذلك من خلال استعانته بعدد من الوجوه الشابة ليكونوا أبطال أفلامه، وبهذا شجع غيره من المنتجين للإقدام علي تجارب مماثلة، من أهم تجاربه مثلا أفلام «زي النهاردة»، و«العالمي»، و«ورقة شفرة».. يواصل مسيرته من خلال فيلمه المعروض حاليا «سمير وشهير وبهير» الذي تتصدر أفيشاته وجوه ممثلين شباب مازالوا في بدايتهم يحاول معهم حفظي أن يثبت للجميع أن الأهم هو أن تكون هناك تجربة مختلفة، متحديا بذلك قوانين واعتبارات شباك التذاكر..

> علي من راهنت في تجربة «سمير وشهير وبهير» خاصة أن أبطال الفيلم ثلاثة وجوه غير معروفة؟

- أنا شايف إن لو الموضوع والتنفيذ كويسين فمن الممكن أن نتخلي عن فكرة النجوم، وهذا موجود في السينما والتليفزيون أيضا، فمثلا «الحارة»، و«أهل كايرو» و «الجماعة» هما من أكثر المسلسلات نجاحًا هذا العام رغم عدم اعتمادهما علي أبطال نجوم، فخالد الصاوي بطل «أهل كايرو» بالتأكيد نجم ولكنه ليس من نوعية النجوم الذين يلعب عليهم المنتجون، لذا فكما قلت: أري أن التنفيذ والدعاية والتسويق أهم بكثير من الخضوع لقانون النجم.

> هل تعتقد أن الإقبال علي الفيلم جاء من نوعية جمهور خاص أيضا؟

- الجمهور تقبل الفيلم، ولم يقتصر إعجاب الناس به علي نوعية معينة، الناس حبت الفيلم لأنهم أرادوا أن يجربوا، لذلك قرروا أن يدخلوا الفيلم وبالفعل حدث إقبال كبير علي الفيلم.

> ولكن الإيرادات تؤكد أنه لا يحتل ترتيبًا متقدمًا في شباك التذاكر؟

- لن أتحدث في هذا الوقت عن الإيرادات، لأن الحكم يكون في النهاية، وحتي الإيرادات المعلنة لا تؤكد أن الفيلم لم يحقق نجاحًا.

> الفيلم مقتبس من الفيلم الأمريكي«العودة للمستقبل».. هل تعتقد أن الاقتباس أصبح تيمة سائدة في السينما الآن؟

- الفيلم ليس مقتبسًا بالكامل، ولكن هذه تيمة معروفة، وهناك أفلام أخري كثيرة تلعب علي التيمة نفسها، والأهم من التيمة تناولها بشكل جديد وجيد، وأن فيلم لتيمة قديمة ليس عيبا لأنه من حق أي شخص أن يفعل ذلك.

> هناك أحداث كثيرة في الفيلم بدت غير منطقية وغير متقبلة للمشاهد المصري مثل حب الأبناء لأمهاتهم بعد عودتهم بالزمن إلي الوراء؟

- المصداقية لم تكن هي همنا، لذا فلم نبحث عنها أساسا، لأن الفيلم قائم علي افتراض خيالي ولأن آلة الزمن ليس بها أي شيء منطقي أو يدخل ضمن إطار المصداقية.

> ولكن الجزء الخاص بعودة الأبطال بالزمن كان يحتاج لمجهود أكبر في التنفيذ بدلا من الشكل الفقير الذي ظهر به المشهد.. كذلك الإنتاج عموما يبدو فقيرًا جدا..ماتعليقك؟

- الفيلم خفيف جدا فلا يوجد به مضمون أو رسالة.. ومش عايز أقول إنه فيلم تافه، فهو مجرد فيلم للترفيه، مش كنا محتاجين فذلكة أكتر من كده، ولم أرد أن أتعامل مع الموضوع بمنطق الجد، لأني لا أقدم فيلما تاريخيا أو فيلمًا جادًا ولكنه فيلم كوميدي وخفيف، فكان الأمر لا يتطلب أي سخاء إنتاجي أكثر من الشكل الذي خرج به الفيلم، وعموما الجمهور يحتاج إلي هذه النوعية من الأفلام، ولكن يجب أن يكون هناك تنفيذ جيد.

> هل لم يوجد أي نوع من أنواع المخاطرة عندما أقدمت علي التجربة؟

- لم تكن مخاطرة كبيرة فكل شيء محسوب، وأنا لم أقدم هذه النوعية من الأفلام فقط، بل أقدم أفلامًا مثل «زي النهاردة»، و«العالمي»، فأنا كمنتج أوازن فيما أقدمه من أعمال.

> لماذا تبرعت بمبلغ عشرة آلاف دولار لصالح مهرجان دبي ولم تفعل ذلك مع أي مهرجان مصري؟ وما الفائدة التي ستعود عليك من ذلك؟

- لسبب بسيط هو أن هناك مسابقة يقيمها مهرجان دبي، هي مسابقة ملتقي الإنتاج المشترك، وأنا تقدمت بتبرع لجائزة المخرج الذي يحصل علي لقب أفضل عمل أول، ولم أفعل ذلك مع أي مهرجان مصري، لأن تلك المسابقة لم تكن موجودة في مهرجان القاهرة مثلا، وأنا أقدم تلك الجائزة لأفتح طريقًا للإنتاج المشترك بيني وشركات إنتاج أخري.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe