الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

نجل ملحن أغاني نصر أكتوبر يوضح أسباب هجرته إلى إسرائيل



تلقى الوسط الفني خبر هجرة الموسيقار المصري مصطفى علي إسماعيل -نجل الملحن الشهير على إسماعيل الذي لحن أشهر أغنيات نصر أكتوبر- إلى إسرائيل، بحالة من الصدمة والذهول.
الموسيقار مصطفى على إسماعيل برر قراره بالسفر إلى إسرائيل، بالتجاهل والإهمال الذي عاملته به بعض الجهات المصرية، والتي كان من أبرزها العرض الذي قدمه له معهد "الكونسرفتوار" بالتدريس فيه مقابل 4 جنيهات للحصة الواحدة، وهو الثمن الذي اعتبره مصطفى لا يكفي ثمناً لـ "سندويتش" واحد.
وشدد مصطفى على انه لم يهتم بالانتقادات التي قد يتعرض لها عند سفره لإسرائيل، خاصة وأنه لاقى معاملة جيدة هناك بعد ان تلقى عرضاً بالعمل كمراسل لإحدى الجامعات الإسرائيلية، مقابل إكماله لدراسته بها.
وأكد مصطفى انه كان يعزف على البيانو في أحد فنادق "تل أبيب" ليلاً وذلك ليتدبر نفقاته المعيشية والدراسية، إلا انه مع ذلك رفض ان يلحن لأي مطرب إسرائيلي على الرغم من حاجته الشديدة للمال في هذا الوقت.
وبدأ مصطفى في سرد قصة انتقاله إلى إسرائيل قائلاً: "بدأت اتصالاتي بكلية "باركلي كولوج ميوزيك" بولاية بوسطن بأمريكا من أجل إتمام دراسات عليا بها، فاشترطوا حضور 2 "سيمنستر" وكذلك التواجد بأمريكا قبل المنحة بسنة كاملة، وهو ما لم استطع فعله في هذا الوقت".
وأضاف: لم أكن أملك القدرة على تحمل تكاليف السفر والإقامة بأمريكا لمدة عام لأن إمكانياتي المادية لا تسمح، ومن هنا حاولت البحث عن دعم من الدولة في مصر، فلم ينجح الأمر، وأصبت بالإحباط".
وتابع قائلاً: "ومع هذا استمر تواصلي مع الجامعة الأمريكية، وفي أحد الايام أبلغتني الجامعة ان لها فروعا في اليونان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسرائيل، فقلت إن إسرائيل أقرب، وتكاليف الدراسة بها لن تكون أكثر من أمريكا، فراسلت الجامعة الإسرائيلية فطلبوا مني السيرة الذاتية ومشواري الموسيقي، فأرسلوا لي نصف منحة دراسية، نصف التكاليف عليهم ونصفها الآخر يجب أن أتحمله".
وقال مصطفى: "أرسلت لهم مرة أخرى فقلت لهم ليس لديّ إمكانيات مادية، فأرسلوا لي أنهم سيبحثون تغطية التكاليف الدراسية كلها، وفي نفس الوقت يجب أن أتحمل تكاليف المعيشة، فاقترحت عليهم العزف على البيانو ليلا في أحد فنادق تل أبيب لتغطية تكاليفي".
وانهى مصطفى حديثه مدافعاً عن قرار سفره الى اسرائيل، وقال: "ما جعلني أقرر الهجرة لإسرائيل، أنني في حالة اضطرار، ولا أجد العمل الذي يكفي للحياة الكريمة للفنان، أحيانا أقود أوركسترا فرقة محمد ضياء في الاستديو، وهذا لا يكفي، ثم نحن بينا وبينهم سلام، وإذا كان حاليا لا يوجد تطبيع كامل لعدم عودة كل الأراضي العربية المحتلة التي عليها مفاوضات إلا أن استقبالهم لي ومحاولتهم إخراجي من الوضع الفني المتأزم لي بعيدا عن التألق والإبداع، ومعاناتي من البطالة يعطيني الكثير من الأمل".
وقال : "لا أخشى تعرضي لأي انتقادات من سفري لإسرائيل لأن هذا القرار اتخذته بعد تفكير عميق ومن أجل الدراسة.. وأنا أرى ان معاهدة السلام يليها تطبيع، وإذا لم يحدث تطبيع اليوم سيحدث غدا، إذا ما حدثت انفراجة على أرض المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري، وإذا حدث ذلك سيكون هناك تطبيع سريع.. وأنا لا أرى أن السلام بعيد لأن إسرائيل تريده، وحكاية أن الدول تقف أمام بعضها بسلاح لم يعد شيئا عصريا خصوصا بعد حرب 73 وحصولنا على أرضنا".
جدير بالذكر ان مصطفى قام بتلحين أغنيتي "يا رايق أنت يا رايق"، وأغنية "مواليد أكتوبر" للمطربة شريفة فاضل، كما لحن أغنية "بعد الرحيل" في فيلم "قمر الزمان" للمخرج الراحل حسن الإمام، ولحن للمطربة أنوشكا أغنية "ملاح يا أسمراني"، وأغنية "الطول واللون والحرية" وأغنية "لو بطلنا نحلم نموت" للنجم محمد منير.
كما أن والده الملحن علي إسماعيل كان قائدا للأوركسترا في حفل قيام ثورة يوليو، وقام بتلحين أشهر الأغنيات الوطنية أثناء أهم الانتصارات والأحداث التاريخية مثل أغنية "دع سمائي" للمطربة فايدة كامل وأغنيات "رايات النصر"، وأغنية "أم البطل" للمطربة شريفة فاضل، ولحن نشيد "فدائي" الذي كان النشيد الوطني لدولة فلسطين عام 1972.
كذلك قاد الملحن علي إسماعيل الفرقة الموسيقية للأغاني الوطنية للفنان الكبير عبد الحليم حافظ، وكمال الطويل في أعياد الثورة التي ضمت أشهر الاغنيات الوطنية مثل أغنية "المسئولية"، "صورة"، "مطالب شعب".







0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe