الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

(محدش يحاسبني).. أنغام تتحدث عن نفسها


أكثر من عشر سنوات وأنا اسأل نفسي، ماذا ينقص أنغام لكي تكون مطربة هذا الجيل وتحتل مكانتها الطبيعية بين مطربات جيلها، لم أجد إجابة رغم أنني حاولت واجتهدت، صوتها الدافيء الرائع وإحساسها المذهل وحدهما لا يكفيان، لكنها ايضا تختار أغانيها بدقة.
حينما تسمع كلمات أغانيها تدرك أنها تبحث عن الكلمات التي تترك أثرا في مستمعيها، وحينما تسمع الحانها تفهم ان ملحنيها بذلوا جهدا في الوصول الى لحن يمكن أن تغنيه أنغام.
هل تذكر آخر أغنية لانغام "كسرت الدنيا"، هل تذكر أغنية "عمري معاك " التي ملأت الدنيا منذ 7 أعوام وكانت تذاع على قنوات الاغاني كل خمس دقائق (لم يكن هناك الا ميلودي ودريم).
ثم جاء بعدها "سيدي وصالك" التي انتشرت بصورة أقل من عمري معاك ثم غنت بعدها أغاني لم تصل الى هذا المستوى من الانتشار والجاذبية، بل أن هناك أغنية منهم كنت أصاب بالدوار عندما اسمعها لانها كانت مثل متاهة وقعت فيها ولا تجد منها فرارا (بالمناسبة هي أغنية كل ما نقرب لبعض).
طوال هذه السنوات كانت انغام تبحث عن نفسها، فلا تجدها وأغلب الظن انها يئست تماما من أن تجدها، وأغلب الظن ايضا (وبعضه فقط إثم وليس كله) أن انتقال انغام الى روتانا كان هو السبب، والحقيقة أن هذه مشكلة كل من دخل روتانا فذهب بريقه وهي مشكلة كل من يدخل كيانا كبيرا ليس لديه الوقت ولا الحماس الذي يضيعه مع مطرب مهما كان مهما لان لديه مطرب آخر سوبر ستار ومعه قائمة تضم أكثر من 140 مطربا يحتاجون الى اهتمام ورعاية.
باختصار لو كان لديك 10 أطفال كبيرهم موهوب ومتميز ويبيض لك ذهبا، من المؤكد وقتها انك ستهمل الاخرين حتى لو كانوا نجوما حقيقيين، هذا هو بالضبط ما حدث مع أنغام ومحمد فؤاد وغيرهم من النجوم الذين دخلوا روتانا وخرجوا منها خاسرين.
ومن هنا ايضا تأتي أهمية البوم أنغام "محدش يحاسبني" وهو بالمناسبة ميني البوم يضم 3 أغنيات وتوزيعا مختلفا لأغنيتين، أهمية هذا الالبوم تأتي من أنها أول محاولة من أنغام لاكتشاف نفسها من جديد بعد خروجها من روتانا، 3 أغنيات يحملوا الكثير من محاولات التجديد واعادة اكتشاف النفس في مساحات جديدة.
وإذا اردت نصيحتي لابد أن تبدأ بأغنية أنا عايشة حالة، ففي هذه الاغنية تبدو كلمات أمير طعيمة ناعمة رقيقة وهي تعبر عن شعور فتاة تشعر بحالة حب لاول مرة في حياتها وكيف يملك الحب كيانها ، نعومة شديدة في اللحن وشجن غير خاف على من يسمع ، ولا تتوقع مني أن أتحدث عن صوت أنغام ، فلو كنت ممن يسمعونها ويعرفون قدرها فأنت تعرف جيدا ماذا تفعل عندما تجد بين يديها كلمات رائعة ولحن شجي ، وإذا كنت ممن لم يستمع لها ابدا ..فإذهب فورا واترك كل شيء واسمع الاغنية وابحث عن اي وسيلة للوصول لانغام لكي تعتذر لها عما فعلته انت في نفسك طوال السنوات الماضية.
أما أغنية ليالي وأغنية محدش يحاسبني فهما كما قلت محاولة من انغام لتجربة نفسها في مساحات جديدة عليها ، لكني شخصيا لم أقبلها ولم أحبها وربما يحب هذا الاسلوب الغنائي الغربي بعض المستمعين لكنهم ليس السميعة.
منذ سنة تقريبا التقيت بأنغام صدفة في محل بالمهندسين ، في عز أزمتها مع روتانا ، لم تكن هي أنغام ..لم تسلم على أحد ولم تبتسم في وجه أحد ، بل أنني عرفتها بصعوبة ، واتصور انها الان اذا تكرر نفس الموقف سوف تبادر بالسلام والتحية.
نقطة أخيرة ..أخشى أن تتأثر مبيعات الالبوم باللوك الجديد لانغام ..فعندما دخلت سيارة صديقى وأمسكت بالالبوم وبدات وصلة التريقة عليه لانه بدأ يسمع مطربات أجانب وغناء غربي وكنت على وشك أن أقول له الجملة الخالدة في هذا الموقف ( الله يرحمه جدك ) حتى فآجأني انها أنغام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe