الأربعاء، 13 أبريل 2011

يخت حسين سالم: اشتراه بمليون جنيه إسترلينى.. وقبطانه إيطالى...



"شارع.. ففندق.. فشاطئ.. ثم يخت" جميعها على خط واحد تحمل اسم شخص 
واحد، وسط لافتات الشوارع التى تحمل أسماء بعض الملوك العرب، فمن لافتة 
زرقاء كبيرة تتوسط أكبر شوارع خليج نعمة، هى الطريق لفندق نفس الشخص، 
ومنه إلى شاطئه وأخيرا فندقه، وهنا يطلق العاملون بشرم الشيخ كلماتهم قائلين
"أهلاً بكم فى مستعمرة حسين سالم".

شارع (حسين سالم) هو الطريق الوحيد للوصول إلى يخته برا، وبمجرد 
الوصول إلى الشاطئ الخاص بفندقه يظهر فى مرساه بالقرب من مرسى 
لليخوت الخاصة بالأفواج السياحية، تمر بجانبه اليخوت يوميا يهتز فقط 
بفعل الأمواج يردد المارون بحرا كلمات وهمهمات يرد عليها العاملون فى 
اليخوت قائلين "بنشتغل هنا من 10 سنين أمنية حياتنا ندخل يخت حسين 
سالم ونشوفه من جوه".

حكايات كثيرة رواها المحيطون بمرسى اليخت لجريدة المصري اليوم، 
ولكنهم يتفقون فقط فى ثمنه الذى أعلنه سالم بمجرد وصول اليخت إلى
مرساه بشرم الشيخ، خاصة أنه قدر بمليون جنيه إسترلينى منذ سنوات 
- ويبلغ سعره حالياً حوالى 20 مليون جنيه- أثار دهشة العديد من المواطنين 
فقال عنه "هـ. ن" صاحب أحد مكاتب الغوص: "صدمنا بثمن اليخت 
الذى تضاعفت قيمته اليوم، نظرا لاختلاف القيمة الشرائية للجنيه 
المصرى، ووقتها لم يكن هناك يخت على ساحل شرم الشيخ بهذا الثمن 
أو حتى بنصفه، ولكن سرعان ما بردت ثورتنا على الثمن الذى أُعلن عنه 
بمجرد سماعنا عما يحتويه من الداخل من فخامة وأدوات وديكورات 
باهظة الثمن".

بمجرد وصول اليخت صغير الحجم وباهظ الثمن أثار فضول من حوله 
لمشاهدته عن قرب، وعندما فشلوا فى ذلك استقوا معلوماتهم من العاملين
على تنظيفه بفندق سالم، فكان وصفه على حد قول "س. أ" أحد العاملين 
هناك "سمعنا من العمال أنه يضم غرف نوم وحماماً على أعلى مستوى 
وتكييفات وصالوناً فخماً للجلوس عليه أثناء الرحلة، ويحيطه الزجاج
ليرى الجالس فيه البحر أمامه وخلفه طوال الوقت، بالإضافة إلى أنه مصنوع 
من الفايبر وليس الخشب، حيث إن الأول هو الأغلى فى ثمنه وتصليحه 
صعب لحساسيته الشديدة".

يتذكر عم صالح سائق أحد اليخوت السياحية المرتين الوحيدتين اللتين 
استخدم فيهما سالم يخته وتحرك لعمق البحر فيقول "استعان حسين سالم 
بقبطان إيطالى الجنسية للإبحار بيخته، وقتها عرفنا أنه خصص يختاً 
آخر للحراسة يحمل نفس ألوان الكبير منه، ولكن بإمكانيات أقل وحجم 
أصغر، فوجدنا طاقم الحراسة الخاص بسالم يستقله فى المرتين فقط لزوم
الحماية، وطوال السنوات الماضية لم نشاهد سالم يستخدم اليخت فى 
الصيد أو غيره أو يتحرك به من الأساس باستثناء المرتين".

ويكمل صالح: "يحضر القبطان الإيطالى كل فترة ليتحرك بشكل سريع داخل
البحر باليخت خوفاً عليه من الأعطال بسبب عدم الاستخدام، أى أن (سالم) 
من وجهة نظرنا رمى مليون جنيه إسترلينى فى المياه دون أدنى فائدة له أو
لغيره، ولكنه فقط تأكيدا لفكرة الثراء الفاحش".

تمر الأيام ويتم فرض حراسة على (يخت الأحلام) كما يطلق عليه البعض،
ليتراكم
على سطحه طبقة من الأتربة لعدم القدرة على الاعتناء به قدر الاهتمام بتنظيف 
لافتة (سالم) على شارع المرسى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe