الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

سوسن بدر تكشف حقيقة مجتمع ملئ بـ "العاهات" فى "الشوق"









فى إطار فعاليات الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى عرض أمس الأحد فيلم "الشوق" بسينما فاميلى المعادى، حيث يشارك الفيلم ويمثل مصر فى المسابقة الدولية للمهرجان.


حضر العرض من نجوم الفيلم سوسن بدر وميريهان شقيقة روبى ومحمد رمضان والمخرج خالد الحجر والسيناريست والممثل سيد رجب والمنتج محمد ياسين وماهر سليم ومجموعة كبيرة من الفنانين الشباب المشاركين بالفيلم بينما غابت الفنانة روبى والفنان أحمد عزمى.

وأدار الناقد السينمائى رفيق الصبان ندوة الفيلم التى أعقبت عرضه حيث أشاد بمستوى العمل واعتبره واحدا من الأفلام المصرية الهامة، ووصفه بالفيلم المضئ الذى يكشف حقيقة مجتمع يعانى من عاهات كثيرة، وأنه يجعل الدماء فى عروق الإنسان تصرخ من الألم، وأشاد بأداء الفنانة سوسن بدر التى جسدت دور "أم شوق"، خصوصا فى المشهد الذى تحاول فيه حث زوجها على ممارسة الجنس معها وقال "الجنس هو فاكهة الغلابة، يحاولون من خلاله التغلب على متاعب حياتهم"، موضحا أن الفيلم ملئ بالرموز الفنية والشاعرية المبطنة والحزن العميق لشخصيات محطمة.

وأكد المخرج خالد الحجر، أن فكرة الفيلم موجودة منذ 3 سنوات وتنفيذها استغرق حوالى عامين، وأن المنتج محمد ياسين تحمس لها بشدة، موضحا أن تنفيذ هذه النوعية من الأفلام صعب جدا، وأنه مع باقى صناع العمل اجتهدوا كثيرا لكى يخرج بتلك الصورة، وأنه شعر بأنه يجب أن يقدم هذا الفيلم للجمهور فى هذه الأيام بالتحديد لأنه يكشف معاناة الكثير من المهمشين والفقراء الذين يعانون من القهر والكبت.

وأشاد الكثير من الحضور بأداء سوسن بدر فى العمل حيث جسدت دور أم لديها ابنتان وابن واحد مريض بالكلى وغير سوية نفسيا وتمارس القهر على ابنتيها بدافع الخوف عليهما، وتمنت سوسن أن تكون قد نجحت فى توصيل الرسالة التى يقدمها الفيلم وأن تكون أجادت فى دورها، مشيرة إلى أن المشاهد التى كانت "تشحت" بها تعد من أصعب مشاهدها بالفيلم، وأيضا مشهد موت ابنها وقالت "خيم جو من السكون والهدوء عند تنفيذنا لذلك المشهد الهام والمؤثر فى أحداث الفيلم، وشعرنا جميعا بحزن شديد عند تصويره، لكى يخرج على الشاشة بتلك الصورة المؤلمة".

وعبر المنتج محمد ياسين عن سعادته بإنتاج الفيلم وتوجه بالشكر إلى مخرجه خالد الحجر والفنانة سوسن بدر، مشيرا إلى أن العمل يعد حالة فنية مختلفة ومؤثرة ويلقى الضوء على مشاكل كثيرة.

وأوضح المؤلف سيد رجب والذى جسد أيضا دور الزوج الفقير العاطل عن العمل أنه كتب الفيلم ليرصد من خلاله حالات إنسانية وشخصيات مكبوتة تعانى من الفقر والتهميش، وقال ردا على سؤال حول عدم وجود حتمية درامية لكى تنقلب حياة الأسرة بعد وفاة الابن الصغير المريض "هناك فقراء يموتون لأنهم لا يجدون ثمن العلاج" وأنه كتب فقط ما يشعر به.

ونال الفيلم إشادة نقدية كبيرة رغم أن البعض رآه عملا مأساويا شديد القتامة، حيث تدور أحداثه فى أحد الشوارع المهمشة بحى بالإسكندرية يعيش سكانه تحت خط الفقر، لديهم أوجاعهم وآلامهم بسبب الفقر والمرض وقلة الحيلة وضيق ذات اليد، ليرسم خطوط درامية متشابكة لأهالى الشارع، وفى مقدمتهم أسرة "أم شوق" وابنتيها "شوق" و"عواطف" وزوجها، حيث تنقلب حياة الأسرة بعد وفاة الابن الصغير لمرضه الشديد وتسعى الأم إلى تأمين مستقبل ابنتيها باللجوء إلى الشحاته فى شوارع القاهرة بعيدا عن أعين أهل شارعها، وفى الوقت نفسه تعانى الفتاتان من قسوة والدتهما وشدتها فى التعامل معهما، خصوصا بعد أن ترفض زواجها من الشاب الفقير "حسين" الذى يجسد دوره الفنان أحمد عزمى.

تم إهداء الفيلم إلى روح مهندس الديكور حامد حمدان، الذى توفى قبل أن يكمل بناء ديكورات مشاهد الفيلم فى محافظة الإسكندرية، فى لفتة إنسانية طيبة تحسب لكل من مخرج الفيلم خالد الحجر ومنتجه محمد ياسين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe