كان هذا الأسبوع حافلا بالأحداث الفنية والتفاصيل الكثيرة التي كانت في مجملها إيجابية، مثل: مشاركة الفنانين الإيجابية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحصول منة شلبي على لقب سفيرة النوايا الحسنة، ونجاح العملية الجراحية التي أجراها الفنان حميد الشاعري في القلب مؤخرا، ولكن على الجانب الآخر كانت هناك بعض الأحداث الحزينة، مثل: وفاة الفنانة برلنتي عبد الحميد إثر إصابتها بجلطة في المخ.
وكانت هناك مجموعة من المحطات الفنية التي تستحق الرصد والتحليل، مثل الافتتاح الرائع للدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحضور العديد من النجوم العالميين الذين أبدوا سعادتهم البالغة لوجودهم في مصر.
كان حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الثلاثاء الماضي مميزا وأنيقا بحق، حيث كانت الرقصة الافتتاحية المستوحاة من شعار المهرجان "مصر في عيون سينما العالم"، جميلة ومعبرة ولفتت انتباه الجميع.
أما أهم ما ميز الحفل، فهو حضور النجمين العالميين الفرنسية جولييت بينوش والأمريكي ريتشارد جير، واللذان كانا قوة دعائية ضخمة للمهرجان، خاصة عندما عبرا عن سعادتهما البالغة بهذا التكريم، بالإضافة إلى تصريحاتهما التي رفضت العنف والاستغلال السياسي للشعوب من قبل حكوماتها.
وقد لفت انتباهي بشدة تكريم الطيور المهاجرة المصرية التي حققت نجاحات لافتة خارج مصر، وخصوصا د.أحمد فؤاد سعيد الحاصل على جائزة الأوسكار، والذي لم يسمع عنه الكثيرون من قبل، كما استرعى انتباهي بشدة الاختيار الدقيق والناضج والمميز لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي ضمت عددا من كبار صناع السينما في العالم.
ولكن "الحلو ما يكملش"، حيث غاب العديد من النجوم الشباب عن حضور الحفل، وهو ما لفت إليه النجمان عمر الشريف ومصطفى فهمي، حيث طالبا النجوم مثل أحمد السقا ومحمد هنيدي ومنة شلبي ومنى زكي بضرورة التواجد والمساهمة في إنجاح مهرجان بلدهم.
أما أكثر النقاط السلبية، فكانت الاختناق المروري الذي أصاب ميدان الأوبرا في ذلك اليوم، وهو ما اشتكى منه الكثير من الفنانين الذين فشلوا في اللحاق بحفل الافتتاح بسبب الزحام مثل النجمة الكبيرة يسرا.
شهد الوسط الفني هذا الأسبوع حالة من السجال والهجوم المتبادل بين الفنانة شيرين والملحن عمرو مصطفى، الذي أعلن أنه سيقوم بتقديم نسخة جديدة من أغنية شيرين الناجحة "مشربتش من نيلها"، بدعوى أنها لم تنجح في غنائها بالقدر الكافي، وهو ما أغضب جمهور الفنانة شيرين، إلى الحد الذي دفعها شخصيا للرد عليه ووصفه بأنه "نسي نفسه" وأن إعادة غنائه للأغنية لن تضيف لها أو له أى نجاح يذكر.
في رأيي، أنه لم يكن على شيرين أن ترد على عمرو بهذه الطريقة العصبية، بحيث تدخل معه في "خناقة"، بل كان يكفيها فقط أن تحتكم إلى الجمهور الذي كان سيشهد حتما بنجاحها الساحق في أداء الأغنية بإحساس قوي وصوت لا غبار عليه، خاصة أن عمرو الملحن العبقري لم يثبت أقدامه بعد كمغنٍ محترف. حيث فاتها أن عمرو هو ملحن الأغنية، وأن حقوق الملكية الفكرية في الأغاني تخص فقط الملحن والمؤلف والموزع وليس المطرب.
كما أن عمرو قد دخل بقدميه "عش الدبابير"، وجلب لنفسه المشاكل عندما أعلن أنه سيقدم نسخة ثالثة من الأغنية بصوت مطربة صاعدة من اكتشافه. ألم يكن في وسعك أن تقدمها بأغنية جديدة بدلا من أن ترميها كفريسة للمقارنة مع شيرين التي أثبتت نفسها بقوة منذ سنوات على الساحة الغنائية؟
أعلنت مؤخرا المحررة نهى سعيد - التي تعمل بمجلة "زووم"، وشاركت في عمل فكرة جلسة تصوير للفنان تامر حسني لغلاف المجلة في نوفمبر 2009، أن فيلم "بلبل حيران" الذي قام ببطولته الفنان أحمد حلمي، فكرته مسروقة من جلسة تصوير خضع لها نجم الجيل تامر حسني في نوفمبر 2009.
في رأيي أنه إذا كانت فكرة الفيلم مسروقة، فإنها مسئولية المؤلف خالد دياب، ولن يكون وقتها حلمي مسئولا عن هذا "التقليد"، وهناك سؤال هام: "لماذا انتظر جمهور تامر شهرا كاملا حتى يعلنوا عن هذا التقليد؟ ولماذا لم يتكلموا عندما ظهرت أفيشات الفيلم منذ خمسين يوما؟"
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<