رغبة منه في الحفاظ على ريادة مصر الفنية، قام النجم محمد منير بطلب المساعدة من الرئيس محمد حسنى مبارك للتدخل شخصيا لإنقاذ التدهور الموجود حالياً في صناعة الموسيقي، وذلك خلال الحفل الذي أحياه منير مؤخرا بمناسبة احتفالات القوات الجوية المصرية بانتصارات اكتوبر.
وأكد منير في حواره مع جريدة "الشروق"، أن الموسيقى تتعرض حالياً للقرصنة عبر مواقع الإنترنت ومن المحطات الفضائية مما أدى إلى تدهورها وهبوطها، وقال: "لم أتمالك نفسي وأنا أصافح السيد الرئيس وعلى الرغم من قصر الزمن فإنني قلت له في عجالة إن الأمر يحتاج لتدخل سيادتكم لإنقاذ هذه الصناعة بعد أن وصلت إلى مرحلة من الانهيار لا يمكن السكوت عنها".
وشدد منير على أن ما يحدث حالياً في الوسط الفني في مصر لا يحدث في أي مكان فى العالم، لان القوانين لدينا ليست رادعة وحاسمة مثل باقي الدول التي ينال فيها المخطئ عقابه.
وبنبرة لم تخل من الحزن، تابع منير قائلاً: "إن الأمر لا يحتاج إلى تأجيل، فشركات كبيرة وكثيرة أغلقت أبوابها، ونجوم للغناء لم يعد لديهم وسيلة من أجل أن يصل فنهم للناس كما أن هذه الصناعة ليست غناء فقط لكن هناك أناسا كثيرين يعملون بها بداية من الشاعر الذي يكتب الأغنية والملحن والمطرب ونهاية ببائع الألبومات، وبين كل هؤلاء قطاع عريض من العمالة المصرية".
وأضاف منير: "كما أن هذه الصناعة كانت لها إسهامات في الدخل القومي المصري لأننا كنا نصدر كل ما يتعلق بالغناء من هنا من قلب مصر، الآن نحن في أزمة حقيقية، وأنا حزين لأن هناك زملاء يجلسون في منازلهم بلا عمل، وليست القرصنة فقط هي المشكلة لكن هناك الفضائيات الإباحية التي تعرض أغاني مصورة ليس لها أدنى علاقة بالغناء وهى مجرد أجساد تتمايل يمينا ويسارا، وهذه القنوات ساهمت في القضاء على البقية الباقية من الأمل، لذلك أتمنى أن تغلق الفضائيات التي هدفها الأساسي ليس الغناء".
وأردف قائلاً: "لذلك عندما قلت للسيد الرئيس أنقذنا يا ريس من السرقة والفضائيات كنت شديد الصدق، ومن منطق حرصي على رافد من روافد الدخل القومي المصري وعندما عرضت الأمر على سيادته كنت أتحدث بلسان المواطن المصري محمد منير، لأنني لن أصمت وأنا أرى مواهب تقتل ونجوما لهم تاريخ يجلسون في منازلهم، نعم أحيانا أشعر أنهم مسئولون أيضا عما وصلوا إليه لكن علينا أن نوفر لهم المناخ الصحي قبل أن نحاسبهم".
وفي نهاية حواره طالب منير كل الجهات المعنية فى الدولة وزملائه من الفنانين بمساعدته في التصدي لهؤلاء القراصنة الذين يهددون صناعة الموسيقى في مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<