في أثناء عرض التليفزيون المصري تقريرا عن أحداث الشغب المؤسفة التي وقعت مساء أمس الأربعاء بالعمرانية، بين الأقباط وقوات الأمن المركزي، فوجئ المشاهدون بانقطاع بث الفضائية المصرية دون سابق إنذار، وعندما عاد الإرسال بعدها بدقائق، لم يتم استكمال التقرير أبدا!
ولعل ما حدث مثال واضح على المواقف التي تدعو للدهشة والعجب لأقصى حد من العقليات التي ما تزال تقوم بدور الرقيب على ما يتم بثه وإذاعته عبر تليفزيون الدولة الرسمي!
فهل يتصوّر من قاموا بهذا الفعل المشين، أن أحدا في مصر كلها لم يعرف بما حدث؟
وبدلا من أن يستغلوا عصر السموات المفتوحة، ويكونوا هم مصدر المعلومات الموثوقة التي يتم بثها لكل العالم، ويضيعوا الفرصة على المزايدين والصائدين في الماء العكر، فإنهم يمارسون مزيدا من التشويه للإعلام المصري .. دون داع أو فائدة!!
والسؤال الهام ها هنا: هل يحق لنا بعد ذلك أن نستنكر مبالغات القنوات الفضائية التي تتصيد أي أحداث تقع في مصر، لتزيد من تعبئة الرأي العام وتشويه صورتنا أمام العالم كله، إذا كنا مُصرّين على تجاهل الشفافية، والتعتيم على كل ما يحدث، دون محاولة إطلاع الجميع على حقيقته ووضعه في حجمه الطبيعي؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<