أصدرت لجنة متابعة ورصد وتصحيح الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات مجلس الشعب 2010 أول تقرير لها منذ تشكيلها، وهو ما أمر وزير الإعلام بأخذه بعين الجدية، لعلاج السلبيات التي وردت في التقرير.
قال مصدر مسئول باتحاد الإذاعة والتليفزيون في تصريح خاص : أحال أنس الفقى وزير الإعلام الملاحظات الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى رئيس الاتحاد، مع التشديد على تدارك التجاوزات التي حدثت ومحاسبة المسئولين عنها، كما أحال نسخة من التقرير إلى وزارة الاستثمار، لكي تتخذ المنطقة الحرة الإعلامية إجراءاتها تجاه القنوات المرخص لها منها .
وأضاف: تضمن تقرير اللجنة عدة ملاحظات منها: اهتمام قنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة ببرامج التثقيف السياسى والتحفيز على المشاركة السياسية، وبدأ قنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة فى تقديم تغطية موسعة للانتخابات قبل الموعد، وظهور بعض الدعايات للمرشحين فى مخالفة للأنظمة.
وكشف أن اللجنة انتهت إلى عدة نقاط بخصوص مدى الالتزام بالمبادئ وتطبيق المعايير منها: أولا بالنسبة للإذاعة: اهتمت محطات الإذاعة بشكل خاص بعرض أخبار الأنشطة الحزبية، إلا أن أخبار أنشطة الحزب الوطنى الديمقراطي فاقت غيرها من الأحزاب نتيجة لتكثيف الحزب لأنشطته بالمحافظات.
ثانيا بالنسبة لقنوات التليفزيون العامة: قامت قناة "نايل لايف" فى حلقة ببرنامج "بالمختصر المفيد" باستضافة أحد مرشحى الحزب الوطني بصفته رئيس إحدى الجمعيات للتنمية الاجتماعية، وأسهب الضيف في الحديث عن جهوده وأنشطته، وفي نشرة أخبار الخامسة على القناة الأولى يوم 2 نوفمبر، أذُيع خبر عن زيارة رئيس الوزراء لمنطقة حلوان، وبرفقته الوزير سيد مشعل المرشح للدائرة عن الحزب الوطني، كما قدم برنامج "صباح الخير يا مصر" خبراً يحمل دعاية غير مباشرة لوزير البترول سامح فهمي، عن تحويل محطات البنزين بمدينة نصر إلى جراجات لخدمة أهالي المنطقة.
هذا وقد أوصت اللجنة بـ: تجنب وسائل الإعلام المسموعة والمرئية كل ما من شأنه التشكيك فى الانتخابات أو إجراءاتها أو مراحلها، والإسراع فى بث التنويهات التى تحث المواطنين على المشاركة الفاعلة فى الانتخابات، وتقديم المزيد من البرامج التى تهتم بحفز المشاركة، واحترام القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية لمبدأ حق الرد والتصحيح، باعتباره أحد الأعراف المستقرة والمكفولة لكافة الأحزاب والمرشحين، وتوخي الدقة في عرض أسماء الدوائر والمرشحين وألقابهم وتقديم الإحصاءات والأرقام التي ترد بشأن العملية الانتخابية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<