يبدو أن الموقف المعارض الذي اتخذه المؤلف وحيد حامد من جماعة الاخوان المسلمين من خلال مسلسله الاخير "الجماعة"، قد امتد ليطال النظام الحاكم في الدولة المصرية.
فاستكمالاً لسلسلة تصريحاته الثورية، أكد وحيد خلال استضافته في برنامج "واحد من الناس" على قناة "دريم" الفضائية يوم الخميس 23 سبتمبر إنه غير راض بالمرة عن حكومة بلاده التي يترأسها أحمد نظيف؛ ووصفها بأنها ملئية بالفساد والإهمال وغياب الديمقراطية والنزاهة، لذلك فهي الافضل فقط على الورق، وليس على أرض الواقع.
وقال وحيد انه لن ينتخب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، في حال ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، مبرراً ذلك بأن من يحكم مصر يجب أن يعيش مع شعبها ويعرف همومه، مؤكداً ان البرادعي لم يعش لفترة طويلة بمصر وكان يأتي في زيارات متقطعة، وبالطبع لن يحكم مصر من "فيينا"، على حد قوله.
ورفض وحيد ان يتهمه الناس بانه مؤيد لنظام الحكم، مؤكداً انه يرفض تماماً (حكومة رجال الأعمال)، ويتمنى ان يكون المسئولون اكثر اهتماماً بأحوال الشعب وليس بمصالحهم الخاصة وأموالهم.
وبالطبع تطرق الحوار بين وحيد حامد وعمرو الليثي، مقدم البرنامج، الى مسلسل "الجماعة"، الذي اعتبره وحيد انه كان يجامل الإخوان المسلمين، ولا يتجنى عليهم كما يردد البعض، وقال: "جاملت الإخوان في مسلسل الجماعة، ولم أكتب كل شيء عنهم وهم يعرفون ذلك جيدا، كما لم أقصد من هذا العمل تشويه صورة الإخوان قبل الانتخابات، أو النيل من الشيخ حسن البنا المرشد العام الراحل للجماعة".
وتابع قائلاً: "إن الإخوان يعرفون أن كل ما كتبته في المسلسل حقائق موجودة في التاريخ، سواء في كتب الإخوان أو كتب غيرهم.. وعموما أنا بشر قد أخطئ أو أصيب، لكني اجتهدت في المسلسل حتى أقدم الحقائق للناس".
وأكد وحيد ان اتهام نائب المرشد العام للإخوان الدكتور محمود عزت، بانحيازه لأمن الدولة في المسلسل، غير صحيح بالمرة والدليل على ذلك انه هاجم بشدة النظام الحاكم وامن الدولة في أفلامه السابقة.
وأشار حامد انه ليس ضد الحجاب، الا انه يرفض النقاب بشدة، لأنه ليس فريضة إسلامية، وانما عادة يهودية قديمة.
وقال حامد إن ما تردد مؤخراً حول إساءته للداعية الإسلامي عمرو خالد في المسلسل غير صحيح بالمرة، مؤكداً انه كان يقصد انتقاد الدعاة الجدد غير المؤهلين، الذين يعتمدون على النقل من الكتب.
وأضاف وحيد انه يرغب بشدة في عمل جزء ثان لمسلسل "الجماعة" ليكشف من خلاله المزيد من الحقائق المخفية، وقال ساخراً "هذا في حال إن بقيت حياً".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
<