الأحد، 26 سبتمبر 2010

محمد علي :استغليت الظروف الإنتاجية لصالحي في أهل كايرو وقدمت أصحاب المواهب




بداية لقائه كانت بجمهور السينما من خلال فيلميه "لعبة الحب" و"الأولة في الغرام" لكنه يلتقي هذا العام مع جمهور التليفزيون للمرة الثانية في مسلسل "أهل كايرو" بعد أن قدم العام الماضي حلقات "مجنون ليلي" في الجزء الأول من "حكايات وبنعيشها" في تجربة ومغامرة مختلفة يتعاون فيها للمرة الأولي مع كل من السيناريست بلال فضل وخالد الصاوي..المخرج محمد علي الذي فاجأنا هذا العام بحلقات مسلسل بوليسي اجتماعي جذب انتباهنا علي مدار أيام رمضان.. كان لنا معه هذا الحوار حول تجربته التليفزيونية الثانية وتعمده اختيار عدد كبير من ممثلي الصف الثاني في أدوار مهمة وحيوية
> علي الرغم من كون "أهل كايرو" تجربتك الدرامية الثانية فإنك غامرت بتقديم مسلسل بوليسي قد لا يناسب جمهور رمضان الباحث عن التسلية؟
عندما قرأت هذا العمل كان عندي كم من الأسئلة لو كنت انشغلت بالبحث عن إجابة لها لم أكن لأدخل هذا العمل لكني في النهاية قلت لنفسي عندما تجد أمامك ورقا يناقش كل ما يحدث لنا في الفترة الأخيرة وبشكل ذكي من خلال دراما إنسانية وشخصيات مكتوبة بواقعية شديدة فهذا ليس شيئاًَ سهلا أو من الممكن أن يتكرر أكثر من مرة وهو عمل يستحق المغامرة وأنا علي الرغم من أن مشواري الفني ليس طويلا فإنني قدمت مغامرة في أول أعمالي التليفزيونية مسلسل "مجنون ليلي" مع ليلي علوي وأيضا في برنامج "بالعربي" الذي شاركت فيه مع يسرا ومروان حامد والفن بدون مغامرة سيتحول إلي واجب تنزل كل يوم من منزلك لتؤديه ثم تعود مرة أخري
> لكن نوعية المسلسلات البوليسية تظل جديدة نوعا ما علي المشاهد المصري؟
في الماضي كانت هناك رغبة في التجريب والتنويع، فكنا نري مسلسلا مثل القط الأسود ونسمع في الإذاعة برنامج 747120 ذاعة وكنا نري فاتن حمامة تقدم قصة لتوفيق الحكيم لكن تلك المساحة من المغامرة والرغبة في التجديد انكمشت مع مرور الوقت، وأهل كايرو لا يمكن تصنيفه كمسلسل بوليسي فقط الهدف في النهاية ليس الوصول إلي قاتل صافي سليم فرحلة البحث نفسها عن الجاني أن تكتشف أشخاصاً يدافعون عن أنفسهم أنهم لم يرتكبوا الجريمة وتكتشف قيامهم بجرائم أفظع
> لاحظنا أنك في هذا المسلسل قدمت عدداً من ممثلي الصف الثاني في أدوار ذات مساحة كبيرة هل يعود هذا إلي رغبتك في التجريب أم نتيجة للظروف الانتاجية؟
الحقيقة أن هناك الكثير من المواهب المظلومة والتي تستحق فرصة الظهور وأنا في «أهل كايرو» حاولت أن أستخدم الظروف الإنتاجية لمصلحتي وأقدم عدداً من الممثلين الموهوبين في الشخصيات التي كتبها بلال فضل، ففي المسلسل ليس فقط الحوار هو المعبر، هناك الكثير من الأشياء بين السطور ووراء طريقة الحركة والتعبير والحمد لله نجحنا في ذلك فمثلا كارولين خليل ويوسف فوزي وأحمد حلاوة وزكي فطين عبد الوهاب مكاسب في الأدوار التي أدوها وهذه متعة مضاعفة، فالكاستينج سبب رئيسي في نجاح أي عمل، منذ أيام وجدت في أحد المحلات حلقات "أحلام الفتي الطائر" فاشتريتها وجلست أتأمل سر نجاح هذا المسلسل وبقائه في ذاكرتنا حتي الآن واكتشفت أن السبب هو اختيار المشاركين في المسلسل بشكل جيد وإدراك كل ممثل لروح الشخصية التي يقدمها
> هل لجأت إلي ذكر أن والدة داليا أو كندة علوش سورية كحيلة درامية نظرا لعدم تمكنها من إتقان اللهجة المصرية؟
كندة ممثلة شاطرة واستطاعت فهم الشخصية وتفاصيلها وموضوع اللهجة ليس أزمة علي الإطلاق ثم إننا في الواقع نقابل الكثير من النماذج قد تكون ليست مصرية من الأساس، لكنها مهتمة بما يحدث في مصر وتشارك في أنشطة المجتمع المدني
> ألا تري أن فرح صافي سليم قد طالت مشاهده علي الشاشة أكثر مما ينبغي ؟
- مشهد الفرح هو أهم المشاهد في المسلسل وعليه تبني الكثير من التفاصيل سواء الاتهامات التي توجه لبعض الحاضرين عن المسئولية عن إفساد الفرح أو ارتكاب جريمة القتل فمن خلال هذه المشاهد تعرف العلاقة بين صافي سليم وبين كل هذه الشخصيات المختلفة سواء السياسي القديم أو الوزير الحالي أو زعيم المعارض الخارج من السجن أو الداعية الإسلامي المعروف أو الأديب الشهير وتري اندهاش العريس شريف راسخ من كل ما يدور حوله، فالمشهد وإن كان طويلا إلي حد ما لكنه مهم وكل تفصيلة منه لا يمكن الاستغناء عنها
> ألا تري أن الدراما المصرية تراجعت في مواجهة الدراما السورية والأردنية؟
هناك فترة تراجع بكل تأكيد، لكنها جاءت كجزء من تراجعنا في معظم النواحي سواء الفن أو الأدب أو السياسة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

<

عدد الزوار

free counters

اهلا بيك

اهلا بيك

الاحصائيات

جوجل اخبـــــــار

Custom Search

wibiya widget

ContactMe